حياتنا بنيناها على مبدأ المؤامرة و على مبدأ عدم تحميل الذات اي خطأ , فكل شيء خاطئ نقوم به نجد له ما يدعى " بشماعة الاخطاء " و هنا نعزو كل اخطائنا لها فتعطينا عذر يُحمل غيرنا الخطأ.
فمثلاً الانتخابات على الابواب ونحن كالعاده سننتخب الفاسدين الذين سيدمرون هذا البلد ويعطون الثقه كالعاده لحكومة رئيس الوزراء ولكن هنا يبدء دورنا بالتملص من هذا الخطأ و نقول " هذا الفاسد مدعوم من دول خارجية تحقق سياسات غربية " .
ما اسخفنا نحن ، وضعنا فاسد و نعلم انه فاسد من الدورة الماضية و ما زلنا نقول مدعوم من دول خارجية و ان كان هذا المرشح الحالي و النائب السابق عميل لماذا تصوت له ؟
نحن الغرباء على هذا الوطن بتصرفاتنا المبنية على العنصرية للعشيرة علينا ان ننتخب الشخص الشريف ولو كان من العشائر الاخرى علينا ان نخدم هذا الوطن بالشرفاء و ليس ابن عمي او ابن خالي الذي لديه مشاكل نفسية و ليس لديه القدرة اصلا على الكلام .
يا ناس اذا اردنا ان نستغل هذه الديموقراطية علينا بان نتذكر ان صوتنا امانه وطالما صوتي امانه أسئلُ عنه يوم القيامة لن اصوت لفاسد خوفا على وطني منه .
الوطن ليست مجرد كلمة او مجرد ارض نعيش عليها , الوطن هو كيف نعيش بسلام , هو كيف نحسن هذه الارض و نعمرها لتصبح موطن لنا و ِلأولادنا , الوطن والله كل الكلامات لن تكون كافية لوصفة.
قبل ان نطالب بالاصلاح علينا ان ندعم المصلحين و ننتخبهم و كفانا كذب على انفسنا و البدء بسياسة المؤامرة .
الملك اطال الله بعمره اعطى الشعب كافة الامكانيات لإيصال صوته و مكننا من اختيار اللسان المتحدث باسمنا و وفر كل انواع الشفافيه و المصداقيه في الانتخابات فهنا يبدء دورنا نصدق الوعد و نضع مخافة الله نصب أعيننا و نقبل تراب هذا الوطن ثم نصوت .
نحن ارض استطاعت ان تجمع كل العرب على ترابها فيجب علينا الخوف عليها من اجلنا و من اجل اطفالنا و من اجل اخوتنا العرب.