صراع الأطفال مابين التكنولوجيا والتفكك الاجتماعي
خطر التكنولوجيا على الطفل
نشر في 23 غشت 2020 .
الأطفال مابين التكنولوجيا والتفكك الاجتماع
تعد المعلوماتية رمز قوة العالم ومن بينها التكنولوجيا وولوجها نحو عالم لايتقن المسير إلا بها وبوسائلها. فنجدها قد استوطنت العقول واحتلت العالم بما فيها من مميزات، وهذا ما شهدناه بالآونة الأخيرة الكل يتجه نحوها وإليها، هي الكل في الكل لما تحويه من ضروريات وأهداف تفيد المجتمع والأفراد بشكل أساسي وعام.
لكن، مانراه أنّها سيطرت على العقول حتى أصبحوا كعبيد لها، وحتى الاطفال لم يسلموا منها وولوجهم نحو عالم التكنولوجيا واستعمال الهواتف الذكيه بشكل غير عادي
والسؤال المطروح: ما الشيء الذي دفع الأطفال بالاتجاه نحوها، وكيف تؤثر سلبا على عقولهم؟
نعلم جيدا أنّ التكنولوجيا أضحت لغة العصر بل الرقم الأول بالتسيير، لكن هناك الكثير من العلماء يحذرون منها لما لها نتائج سلبية قد تعود بالضرر خصوصا الأطفال، وهذا إن لم نحسن استعمالها بشكل جيد فنؤذي أنفسنا ونسبب لها مشاكل جسيمة يصعب التخلص منها، تؤثر على عاداتنا وأفكارنا،
.
بل نجد عزوف الكثير من الأطفال عن اللعب أو التمتع بطفولتهم والبقاء مع الهواتف الذكيه والسبب يعود إلى ولوج الالعاب الإلكترونية إلى الساحة وهنا ألهت الطفل بل جذبتهم كالمغناطيس نحوها، نسوا دراستهم، واجباتهم، فروضهم وجل همهم أن يبقوا معها، وكلنا نخاف على أطفالنا منها...أطفال لم تتجاوز أعمارهم العشر سنوات مولعين بالهاتف وجل تفكيرهم الانتهاء من اللعبة التي سلبت عقلهم والفوز بها.
الاولياء أيضا أصبحوا يتخذونها وسيلة التربية، يهدونهم هاتف إذا نجح بفصل ما، بل حتى من يبلغ سنة تقريبا يقدمون لهم الهاتف كوسيلة للعب والتسلية وهكذا لا يسببون لهم إزغاج وهم مع انشغالاتهم اليومية وهذا خطأ...
نقاط كثيرة يجب الوقوف عندها وإلا، لا ندم بعد فوات الآوان والسبب نحن لاغيرنا.
ربما هذا يعود لعدم إدراك الاولياء بشكل كافي عن مخاطر التكنولوجيا، أو عدم مراقبتهم بأطفالهم المهم أنهم لا يفسدون ولايقلقون راحتهم.
وهنا ذهبت الدكتورة ليلى كرم الدين وهي أستاذة علم النفس إلى دراسة سلوك الطفل بفترة استعمالهم الهاتف وكما حذرت منه الوالدين" الهواتف عند الأطفال تولد لهم عقدة تجعلهم يرهبون العالم الواقعي والفرار نحو العالم الافتراضي، عزلة ووحدة وعدم التخالط مع الجتمع، وبالتالي رسوبهم وفشلهم الدراسي لأنّ عقله تصبح لايفكر إلا باللعبة التي تنتظره عند انتهاءه من سجن الدراسة.
ولاننسى جانب التفكك الاجتماعي فهو ايضا له جانب سلبي إذا ما رمي الطفل نحوه ونسوا مراقبته أو حتى سؤاله بل تركه حر يفعل مايريد.
بل وجب الحيطة والحذر
مراقبة الأطفال ومتابعتهم ماذا يفعل، مع من يقضي وقته، وكيف يقضيه؟
تخصيص أوقات مناسبة للعب.
الحفاظ على الوازع الديني لديهم وتعريفهم بالإسلام بدل تعريفهم بالهاتف له.
الأستاذة: حنان سلامة
-
حنان سلامةأستاذة وكاتبة هاوية لكل مجالات الحياة، تعشق الحرف وتؤمن بحقيقة الكتابة