سلبيات وايجابيات المدارس السويدية من منظور فتيات عربيات
اترك لك / لكِ حرية الاختيار....!
نشر في 28 يناير 2020 .
من الطبيعي أن تحدُث اصطدامات وامور سواء سلبية او ايجابية عند انتقال شخص ما من بلده الذي ولِد وكبُرَ فيهِ الى بلد اخر. لذلك سنطرح بعض من الصدمات التعليمية التي واجهتنا من منظورنا وتجربتنا الخاصة.
المنهاج: أحدى الأشياء التي أذهلتنا و واجهناها في طريقة التعليم السويدي هي المنهاج. بحيث أن التعليم ليس مقيد بالكتب المدرسية التي اعتدنا عليها في بلدنا وكيفية دراستنا لها. إنما منهاج تأسس من عدة وسائل مثل استخدام المواقع الالكترونية بكافة طرقه المفيدة والحديثة. من خلالها استطاعوا دمج المواضيع الواقعية والأمور التي يجب دراستها في المدارس الخارجية كي يستفيد الطالب بشكل أكبر ويكسب المعرفة لأجل مستقبله.
المرشدين و مستشار: فاجأتنا مكانة المستشارين والمرشدين ومقدار تأثيرهم في المدارس السويدية, لقدرتهم على حل اغلب مشاكل الطلاب وارشادهم الى الطريق والاختيار الصحيح عند تقديم نصائح قد تساعدهم. بينما أغلب مرشدين مدارس بلدنا لا يملكون تلك الفعالية وإذا اتُيحوا قد يكون تواجدهم تقريباً بلا اي تأثير لقلة امكانية الدولة لتوفير الموارد اللازمة بشكل عام. كما أن لهم دور كبير في نشر التوعية والمعرفة بين الطلاب من خلال تقديم عروض تأخذ موقفاً ضد الامور العنصرية والاضطهادات المنتشرة بكثرة.
فرص التعليم ( الطبقات الاجتماعية _ المستلزمات المدرسية ): في البلد الذي أتينا منه كانت تختلف جودة التعليم ما بين المناطق النائية والمناطق الأكثر تطورا. لذلك صدمنا عندما رأينا أن جودة التعليم لا تختلف بين المناطق النائية والمناطق المتطورة في السويد وكذلك المستلزمات المدرسية المتاحة بكثرة ومجانا. وغير ذلك صدمنا من أن كل شخص لديه فرصة لأن يكمل دراسته في أي عمر كان.
السباحة: في السويد لديهم قوانين صارمة على السباحة حيث ان الطالب ينجز كل واجباتة طوال العام الدراسي ولكنه لا يحصل على علامة في مادة الرياضة إن لم يكن يستطيع السباحة بشكل جيد.
غير ذلك تواجه الفتيات المحجبات المشاكل في بعض المدارس لعدم توفير المدارس فرص دروس سباحة خاصة للفتيات وهذا ينتزع من المحجبات فرصة الحصول على علامة في مادة الرياضة. هذه احدى الاشياء التي صدمنا منها وبشدة في التعليم السويدي.
العلامات: في المدارس السويدية هناك نظام رائع يخول الطالب لمعرفة ما هوُ التقييم الذي حَصل عليه بعد الاختبار و ماهي نتيجته لنهاية العام الدراسي; حينها يكون التلميذ على دراية تامة ما هو مستواه و اذا كان بحاجة الى تقويتها. يحدث ذلك وفق الواجبات الإضافية أو اجراء اختبار, لذلك "اعتبرنا" طريقة نظامهم كـ صدمة ثقافية و تعليمية لطيفة لنا كـ وافدين جدد.
العلاقة بين المعلم والطالب: يعامل جميع الطلاب معاملة واحدة، كذلك كما يحصل الطالب المجتهد و الكسول على ذات الاهتمام من قِبَل القائمين على المدرسة. لا توجد سلطة تُجيز ضرب او اهانة التلاميذ، علاوة على ذلك يغزز المعلمين مفهوم عملهم انه من اجل راحة و استفادة طلابهم لذا توجد ألفة واحترام متبادل بين المعلمين و التلاميذ.
معلم/ اسم:لا يُنادى المعلم معلم في المدرسة، كانت كالصاعقة لنا هذه المعلومة. بالرغم من اننا اصبحنا ننادي معلمينا السويدين ب أسمهم الأول فقط الا أننا ولازلنا ننادي معلمينا العرب كما كانا سابقاً لأننا نعتبرُ من الواجب والاحترام أن ينادي التلاميذ معلمهم في المدرسة بـ " معلم".
لقد كنا ومازلنا نواجه العديد من الصدمات الثقافية و التعليمية في السويد منذ قدومنا إليها. الا ان هناك النظام الإيجابي منها الذي نتمنى لو كان متاحاً في بلدنا ولاشك أن هناك السلبي منها ونود عدم وجوده في السويد و بلدنا الأم.