الأب هو المربي ...
هو المنفق ...
هو الحامي ...
هو الصدر الحنون ...
هو من يجتهد نهارا ويكدح ليوفر لنا العيش الكريم ،
لم امسك قلمي للحديث عن دور الأب وفضله ، فجميعنا نعرف هذا ولمسناه وقرائناه كثيرا ...
لكن مسكت قلمي للحديث عن موقف صدر من ابي ،
موقف رغم بساطته .. إلا انني شعرت بفيض حنان ابوته لي !
كان هذا الموقف كفيلا ، ليعلمني معنى الأبوه فعلا وليس قولا كما كنت اقرأ واسمع !
في احدى صباحات هذا الأسبوع ، كنت مستيقظة وحدي ، كوني اهوى سهر الليالي للإختلاء مع النفس ، وفعل ما احب ...
بينما جميع اسرتي كانو نياما وحده ابي هو المستيقظ ، كان عادا للتو من المسجد النبوي بعد اداءه صلاه الفجر فيها ...
كنت اقلب صفحات الإنترنت بحثا عن خلطات ومستحضرات تجميليه للبشرة والجسم ، ودونت ما اريد من تلك المستحضرات لأقتنيها من محلات العطاره ،
بينما ابي كان يتناول طبقا من الفول والتميز الساخن ، الذي اعتاد على جلبه معه اثناء عودته صباحا
دخلت على ابي .. وكعادتي اخجل منه حين اطلب منه مبلغا من المال ، فيتغير صوتي تاره وتتبرم اصابعي ونظرات عيني ،
لكن ابي اعتاد على تعابير جسدي تلك ،
فيعلم انني اتيت لطلب المال منه ،
فباغتني سائلا : كم تبغين ؟ّ
ردتت ع الفور : 200 ريال !!
فأخبرني انه سيمنحني اياه ليلا ....
فدخلت غرفتي لأخلد للنوم بعد ليله ساهره ،
وما ان اوشكت ع الغفو !!
سمعت أبي هامسا بأسمي !!
بسمه ...... بسمه .... ؟!
رفعت لحافي ... مستفهمة عن سبب ايقاظه لي رغم نومي على غير عادته ! وحين فتحت عيني وجدته يمد لي يده بمبلغ 200 كما طلبت منه !!
مسكتها ووضعتها تحت فراشي متأثره بموقفه الأبوي الحاني ...
لم يرق قلب ابي ان يجعلني اخلد الى النوم من دون منحي ماطلبته منه !
-
بسمةاهوى قراءة كتب الذات وتأمل الصباح وسماع الموسيقى وشرب الشاي
التعليقات
لا أطلبه بتاتََا في الأصل، أشعر أنني من عليه أن يعطيه وكفاه عطاءََ أميري الحارس.
بارك الله لنا في آبائنا وأمهاتنا الأحياء وغفر ربي لمن سبقونا إلى الجِنان...
يارب ذرية صالحة وزوج كأبي في حنانه ورِقته وحبه لي.
أبهجتي قلبي وربي فما إن ذكر أبي حتى إنتشت روحي طربََا وقلبي فرحََا ووجهي بسمةََ يا كاتبتنا الراقية/ بسمة... دُمتي بسمة لطيفة وقلم جميل هادف.
أدعو الله أن يحفظ أباكي و سائر أهلك و أهلنا أجمعين .