ما هذه اللمسة الإنسانية الحانية ؟.
هذه الصورة تختصر ألف ألف كتاب ، فهي تعبر عن مدى إحترام المسؤولين (المحترمين) لأبناء بلدانهم .
في إعتقادي إذا كنت لا تعرف أن من بالصورة هي وزيرة خارجية المكسيك التي قتل السيسي أبنائها ، هنا قد يحتار فكرك وتتسأل .
أهي أم لهذا المصاب الممّتد علي سرير الإسعاف ؟.
أم ترى أنها ممثلة حقوق الإنسان في بلدها ؟.
أم طبيبة تحاول أن تُسعف المصاب لتخفف عنه ألامه؟.
أم أنها تقوم بدور تمثيلي في أحد أفلام خالد يوسف الهابطة ؟.
هل ستصدق أنها وزيرة للخارجية ورئيسة العلاقات الخارجية لبلادها ؟.
حقاً هي كذلك !!.
العجيب أننا لم نسمع منها عبارة (إيه إللي وداهم هناك) لتبرر عجزها عن الإتيان بحقهم لكنها هي من ذهبت إليهم لتبحث كيف ملابسات مقتلهم وسبل تعويضهم و الإشراف علي نقل المصابين منهم؟!.
لقد فضحت هذه الوزيرة أفعال أقرانها من القابعين في اسطبل وزارة الخارجية المصرية أصحاب الياقات الزرقاء والكرافتات البيضاء ، اللاهثين وراء البدلات والتنقلات و المصالح والبزنبس وأشياء أخرى !!.
نعم لقد تناست الدبلوماسية و أناقتها وحقيبة يدها والدخول من باب كبار الزوار و تذكرت فقط ضرورة إنحنائها لتطمئن بنفسها علي سلامة أحد رعايا وطنها الذي تتقاضى راتبها من جيوبهم ؟.
نعم خلعت ثوب البروتوكولات وارتدت ثوب الأم والإنسانة والطبيبة والوزيرة التي تحمل و تقدر قيمة المعاناة وضرورة الوقوف بجوار المحتاجين لخدمتهم وقت محنتهم .
هذه الصورة تجعلني أتوقف كثيرا ، واجد نفسي مضطراً للمقارنة بما يلاقيه المصريين خارج وطنهم من السادة السفراء أو القناصل ينتابني احساس غريب .
أهؤلاء السفراء و القناصلة أمّن البشر العاديين أمثالنا ممن يحملون صفات الإنسانية ؟. أم من فصيلة الحمير الوحشية الناطقة بالعربية الذين إنعدمت فيهم المسؤولية ناهيك عن الإنسانية ؟.
أم أن المصريين كُتبَ عليهم أن يتعاملوا معاملة الحمير من حمير يظنون أن سواهم حمير !!.
المثير للحزن والسخرية في آن واحد أنهم لا يدركون بأن رواتبهم يدفعها هؤلاء المغتربين عن أوطانهم بحثا عن فرصة عمل .
متي يتعلم القابعين في اسطبل وزارة الخارجية من قرنائهم أن قيمتهم من قيمة أبناء وطنهم ، لا من قيمة ما تحمله حقائبهم حين عودتهم وبطونهم منتفخة !!.
-
رزق محمد المدنياتعلمون من انا؟؟اتجهلون من أكون؟؟ ... انا الذي علمتني سورة الصف النظام .. وللتوحيد وجهتني الاخلاص والأنعام.. والحجرات ادبتني بأخلاق الاسلام عــلمتني الحيــاة ، أنا لا أبيــع " هيبة الصمــت " بالرخيص من الكـلام ، فالكـلا ...