أتذكر تلك الفتاة البائسة التي أتتك في إحدى ليالي الشتاء الباردة تطرق باب رحمتك!
تلك الفتاة التي كانت إذا أتتك بائسة قد انهكتها المحن تعود وعلى وجهها بسمة تضيء الكون كله وكأنها زهرة الربيع التي تتفتح بعد كل قسوة الشتاء عليها، اوا كنت أنت قطرة الندى تلك التي تمسح دمعة الاسى بعد كل خيبة أمل .
وكأن كل امانيها واحلامها قد تجسدت فيك، فكنت الأب الذي لطالما تمنت وجوده منذ وجودها، كنت الأخ الذي لم تجد مساندته في أكثر أوقاتها حاجة له وكنت الصديق والحبيب الذي لم يكن لمعانيهم أهمية عندها قبلك، عندما عرفتك شعرت وكأن الدنيا فتحت ذراعيها لي وهي تبتسم، لم أكن أعلم أن ضمتها تلك ستخنقني يوما.
فهل يا ترى تذكر تلك العيون القاسية التي جعلتها تشع حبا وحنان، تلك العيون التي كانت الدموع لا تفارقها فأصبحت الضحكة شعارها.
لقد كنت قبلك تحملتالكثير لكنني إلا ونسيت، لكنني بعدك كنت بعد كل خيبة أمل ...بعد كل محنة أو نزوة... أحاول لملمة اجزائي لافتح مجددا صفحة بيضاء أخرى ...لكن تلك البدايات الجديدة ما كانت إلا كذبة لانساك لكنني لم أنجح ولا مرة...
فلطالما نجحت في اسعادك ولملة احزانك لكنني اليوم فشلت في هذا ،فما فائدة النجاح وانت غير موجودة.
ربماو قتها عند طرقكبابي كنتي بحاجتي ولكن كوني على يقين أنني كنت وقتها أشد حاجة لكي، ربما كنت بالنسبة لكي الصبح الذي أنهى سواد ليلك لكنك كنتي النسمة الباردة لذلك الصبح ،،، واليوم رحلتي عني فعدت كما كنت قبل أن أفتح الباب.
بقلم أحلام
-
أحلام العربيأتمنى أن يكون لي مكان بين الانجم ولما لا هو حلم الصغر وعلى امل ان يتحقق يوما ☺
التعليقات
ربما فقط تحتاج لمراجعة لغوية بسيطة حتى تزداد جمالاً.
بداية موفقة. في انتظار كتاباتك القادمة.