كان يوم ملئ بالاعباء المعتادة للحياة ، جاءت أحدهم تحدثنى عن صغيرتها كم انها جميله و مثقفه و لكن لم تكن تلك الفتاه المحظوظة ظلت تشكى و تحكى
دون أن أنظر اليها قلت : فلتحضريها و لاستمع أنا إليها
فأجابت : حالا سأحضرها حالا و خرجت مهروله
بعد بره من الزمن عادت و معها فتاه لم أرها فى بادئ الامر فأخبرتها أن تنتظر و بعد وقت دخلت مكتبى تقدمت نحوى و جلست
ياألهى كيف لأمرأه بكل هذا الجمال قليلة الحظ كما تدعى أمها ، لا و انى لاقسم بأننى كنت محظوظ حين طلبت لقاءها
ظلت تتحدث و تتحدث و أنا أنظر فى عينيها يا ألهى كم كانت صادقه و لطيفه لا تفارق الابتسامه وجهها ، لا أعرف لماذا ذهب كل أرهاق اليوم و كيف طلبت و توسلت من ربى أن لا يمر الوقت برفقتها
لم تكن تلك الفتاه قليله الحظ مثلما أدعت والدتها و لكن العكس تماماً تمتلك من الذكاء و الثقافة ما يجعل أى رجل مثلى يتمنى لو انه حادثها ، أقسم بأنها أكثر الفتيات حظاً ، كان عقلها واعى ناضح ، تسعى فقط الى السلام الداخلى و الخارجى لم تطمح للكثير و لم وتطلب المستحيل
كان صوتها فى أذنى نغم عندما تتحدث أصمت أود فقط سماعها ، كان وجهها يخلو من مساحيق التجميل الكاذبة الخادعة و لكنها كانت جميله جدا بريئة ، لم أدرى بنفسى ألا و أنا أسالها عن حياتها ماذا تفعل ؟ ماذا تريد ؟ و أنا أيضاً برغم من تحفظى و صمتى مع الناس معها كنت أتحدث أخبرتها عن ما يقلقنى
لا لم أكن أنا أقسم بأننى معها كنت شخص أخر أكثر حرية و أكثر سعادة و أكثر أمل ، أنا ذلك الرجل الذي يؤمن جدااااااا بالقدر فهل هى قدرى ؟ هل ارسلها الله من أجلى؟
أخبرتها بأنها نادرة الوجود ، أبتسمت و علا الخجل وجهها و طلبت الرحيل
ذهبت أمامى و كل ما سطر على عقلى من ذاك الرجل الذى سيفوز بها ؟ من ذلك الرجل الذى ستقبله وهى لم تقبل أى أحد حتى الان ؟ من ذلك الرجل الذى سيصبح رفيق حياة لفتاه جميلة مثلها ؟ أقسم بأنه أكثر الرجال حظاً ، أنا أحسد ذاك الرجل الذى كتبه الله لها و اتمنى لو انه انا