سأتحدث عن أول خيبة أتلقاها من أقرب الأقربون في جل حياتي ، عندما أخلف الوقت ظني ، توقعت أن يخذلني الجميع ولا تخذلني أنت! لم يخطر على بالي ولم أفكر أبدًا أن تغدر بي يومًا ما ولكن حدث وصار ، ليتني توقعت وليتني فكرت لعل توقعاتي تصيب وجروحي تكون أخف ، عموماً ساقدم نصيحة لمن هم مثلي مفرطون في ثقتهم بالناس ، تأكدوا دائمًا الا تثقوا بأحد أو بالأصح تفرطوا في ثقتكم لدرجة ان تصبح عمياء لاتفكر ولا تتوقع بأن يومًا ما ستندم على هذه الثقة التي أعطت لناس ليسوا محلًا لها.

لاتندم على خسارتك لمن تحب إن كان قد احدث بك ضررًا أو خيب ظنك وخانك ونسى ليالي كنتم فيها كالأخوة -وأكثر وعندما أقول وأكثر فأنا أقصد أن يكون نصفك الآخر ولكن هذا بإعتقادك أنت فهو لم يفكر الا بنفسه ناسياً من أنت ومن هو بالنسبة لك- إبتعد عنه ولا تجرك العاطفه وتذكر لو كان خيراً لبقى وكما يقولون "الله يخبئك لمن يشبهك"

لا تجعل حياتك تقف على شخص لاتكن بهذا الضعف تقبل معاملة سيئه وأنت تعلم انك تستحق الأحسن!!.

لايوجد في هذه الدنيا أسوأ من الخذلان كنت أتوقع ان يخذلني العالم بأكمله سواك ، وها انا الآن أقدم نصائح للعالم الذي توقعت أن يخذلني ولا تخذلني أنت. ولاترفعو سقف آمالكم كثيرًا فلن يسقط الا عليكم ، فإذا زاد أرتفاعه وسقط سيكون مدمرًا ، وإن كان قريبًا فلن تشعرو به.

لم أنتقم ولا اود الانتقام فأنا مسالمه ان عبرت في حياة أحد فأكون كالدابة السليمة ويقال عندنا "لا اهش ولا انش" اترك هذا الجزء على الزمن لكي يرد اعتباري ويبرى لهائب قلبي المجروح ، لا اقبل ان أكون يومًا ما مثل اعدائي والله يمهل ولا يهمل وهو حسبي ونعم الوكيل.

سؤال يدور في عقلي هل هذا أنت فعلًا ولم أكتشفك ؟ ام أصبحت هكذا قريبًا ؟  لم أحصل على جواب الى اليوم !! ولكن أريدك أن تعلم جيدًا أنني حاولت كثيرًا أن أحافظ عليك قدر استطاعتي ولكن هذه المرة عزة نفسي هي الأقوى وبكل الأحوال نفسي علي الزم .

لا أجيد الخواتم ولكن سأحاول انهاء الموضوع بكلمة اخيراً شد الرحال ان شعرت بقدوم خيبات الامل فالفراق لن يكون اقسى من الخذلان وهل يوجد أسوأ ؟