وجدت صعوبة في وضع العنوان، أحببت أن أصف ما تفعله بي الكلمات، فلم أجد له حتى الآن وصف أو مسمى. ترددت بين الروح بين النسيم و الحياة، بين الحب و الفرح أو بالأحرى الغرق. الغرق وسط بحر الكلمات نعم عنوان جميل.
ياترى ماذا تفعله بنا هذه الكلمات، تصنع سعادتنا و تعاستنا، ترفعنا، تذهب بروحنا إلى أماكن بعيدة ، نلامس فيها الملائكة و نبتسم بطريقتهم البريئة، نوصل معنا السلام و الحب ونحن عائدون إلى أزمنتنا الناقصة ، الباهتة، المفتقرة إلى حلاوة الكلمات.
تكمن سعادتي في أن أصادف تلك الكلمات البسيطة العميقة ، التي تلامس قلبي و روحي، التي تجد مكانها بقلبي و سرعان ما تستولي علي. تأخد بيدي و تغمض عيني و تقودني معها إلى ذلك المكان المليئ بالحكمة و تجارب البشر التي سجلتها عبر الزمن.
فمثلا من أكثر ما يأسرني كلمات الأستاد درويش التي تأخدني إلى نقطة أبعد لأرى الصورة من منظور آخر، وكذلك قصص دوستوفتسكي الموصوفة بدقة فهي فالأغلب توحي إلي بتفاهة الحياة، بأنها لا تستحق منا التضحية أو السقوط في فخها الخبيث و السماح لها بإقتلاع مبادئنا الجميلة...