ولد بدر التمام و الكائنات في الظلام، تعانق الجهل وتعيش في الحطام، فأشرقت الايام وانزاح الغمام مميطا اللثام أن ابن هاشم خير ولد ادم هو رسالة السلام، الخالدة طول الايام .
سطع النور يوم ميلاده منيرا كل الظلمات، و سقته حليمة خير المرضعات، فتعلم الفصاحة والكلمات، ثم عاد لمكة ارض الكرم والزعامات، فعُرف بالصدق وحفظ الامانات، وتزوج خديجة رمز الطهر وسيدة العفيفات، فأكرمه المولى بزينب ورقية وأم كلثوم و فاطمة خير السيدات.
و هو بغار حراء ذات ليلة نزل امين الوحي من السماوات، حاملا رسالة العلم والتقى وخير الديانات، فآمنت زوجته خديجة وعلي وأبو بكر خير الرفقات، ثم دعا لتوحيد رب المجرات، فقالت قريش انه من الساحرين وما يريد منا إلا ان نترك آلهة الاسلاف ويغير الدين، فرموه بأقبح الاوصاف وانه من الكاذبين وحتى المجانين، فقدم لهم البراهين فآمن من آمن وكذّب من اختار ان يكون من الساخرين، ثم اوحى له المولى عز وجل بالرحيل للمدينة المنورة، اين صنع من الاوس والخزرج اخوة، وتعالت تعاليم خير البرية ملامسة مواطن كل البشرية، فكانت دعوة زاكية حكيمة عالية شافية للصدور العليلة، وبالغة المكانة الرفيعة صافية من كل الشوائب وواقية من كل بلية. فبلغ العلا وارقى مقام، و علم الانسان ان الاسلام هو السلام، فرحلت الاصنام والأوهام، وحل مكانها التوحيد والصيام و اكرام الايتام وإطعام الاقوام، محذرا من الآثام و ما تخطه الأقلام، وحاثا على التسامح وصلة الارحام.
فبفضل جهاده و صبره نحن اليوم من المسلمين و على الصراط المتين، فنرجو الله ان يكتبنا من المحسنين المصطفين، و ان نحمل رسالة خير المرسلين لخوض كل الميادين متسلحين بوصايا الصادق الأمين.
فصلى عليك الله يا علم الهدى ما هبت النسائم و ما ناحت على الايك الحمائم.
محمد بن سنوسي
29-10-2020
-
بن سنوسي محمدمدون حر اطرح افكاري و اسعى للمشاركة في اصلاح المجتمع