عن ماذا تبحث ؟!
أما كفاك هذا التيه؟!
ام اصبح البحث ديدنك ؟!
و أي ديْدن هذا الذي بلي هدف
و هل زادك شئ أم أنه زاد شتاتك
لقد أصبحت هائما في كل وادي و كأن كل الوديان وديانك.
أَ كُتب عليك هذا التيه أم أنت الذي كتبته علي نفسك؟!
ومتي ستفيق؟ أو متي ستكُتب نجاتك؟!
انت خُلقت لكي تحلق.
فكيف تخرج من الشرنقه؟.. لقد كنت دائم البحث عن الخروج
فهذه الأجنحه خلقت من أجل أن تحلق.
قد تكون حاولت و بادرت ولكنها كانت محاولات مشتته فماذا يفيد أن تحاول في كل اتجاه.
كان عليك أن تحدد اتجاه واحد كي تستطيع أن تخرق الشرنقه و تنطلق محلقا.
لكنك مشتتٌ حقاََ
ما إن تأتي فكره حتي تداهمها فكره
وما أن تلبث حتي تجدك نسيت الفكره
تتزاحم الافكار بداخلك و تتصارع
فهل تقتل بعضها بعضاً؟!
أم تقتلك أنت!
فما جدوي الافكار ان لم تخرج للنور؟
هل ستظل حبيست رأسك وحبيست عقلك؟
اصبح الامر مرهق لغايه.
ما الذي يمنعنك أن تتخطي هذا الحاجز؟
إن موطن المشكله انه حين جاءتك الفكرة تركتها.
و أن حاولت فيها بعض المحاولات و لكنك لم تستمر حتي تجني ثمارها.
فما إن لمعت و برقت أمامك فكره اخري اثارت شغفك وقتاََ ما.. ثم تركتها و هكذا.
هكذا تزاحمت الافكار ..و دخلت في دائرة التشتت.
وكيف السبيل إلي الخروج؟
لقد اصبح التشتت آفتك.
السبيل أن تجاهد نفسك وان تحد من كثره الشواغل و المشتتات
وان تعمل علي شئ واحد فقط.
فعسي أن يهديك ربك لأقرب من هذا رشدا.