كانت ليله مليئه بالغيوم و الناس تشعر بالبرد الشديد و المطر ينهمر كالسيول كنت جالسه أشاهد مسلسلى المفضل ذلك المسلسل الذى كاد البطل فيه أن يودى بروحه من أجل من أحبها كنت سارحه أتأمل الاحداث و اذا بهاتفى يرن لاجد رساله منك يالها من رساله صغيره و لكن يفوح منها عبير الحب و القلق و الشغف ، كنت قلق للغايه قلق ممزوج بذلك الخجل الجميل كنت تود الاطمئنان على أخبارى و لكن حروف اللغه العربيه لم تساعدك فى التعبير لان خجلك منعها ، كانت الرساله كل كلمه منها منفصله عن الاخرى لتعبر عن قلق و تردد وشغف صاحبها ولكن رغم ذلك دعنى أخبرك أنها أجمل رساله تلقيتها على الاطلاق أعلم جيداً أن هنالك سؤال دائما يشغل عقلك و قلبك وهو متى حبيبتى تفتحى لى الباب لادخل قلبك؟ ، أعلم جيدا انك تنتطر ذلك اليوم و تتساؤل عنه متى يأتى ، لكن دعنى اكون صريحه تماما معك يا حبيبى أننى أعيش داخل مدينه كبيره أسوارها عاليه جدا مدينه يكسوها الخوف و القلق من المستقبل الغامض ، مدينه مهجوره عزم كل من يمر من أمامها أن لا يدخلها تبدوا لناظرين أنها مهجوره و متحفظه و بعيده المنال مدينه لم يسبق لاحد و دخلها وكثيرون حلموا أن يكونوا جزءً منها ، مدينه لكى تستطيع أجتيازها تحتاج المزيد من الصبر و العزيمه و والتمسك الدائم بالامل أعلم أنك تمتلك تلك الصفات بل و تتقنها و لكن أشفق عليك من عناء التعب و الصبرو خيبه الامل ، لذلك دعنى أرسل لك تلك الرساله لاخبرك بأن تنسحب فى هدوء قبل ان تحدث فى قلوبنا الكثير من الضوضاء التى يصعب بعدك إيقافها و يصعب معك أسكاتها أذهب يا حبيبى قبل ما يصبح الرحيل صعباً على كلانا ، فأننى أختار الرحيل.