" نحن دمى لنص لم نكتبه"
هل خدعنا لكي نعتقد اننا نستطيع من حين إلى آخر احداث تغيير جذري في العوالم التي نجد فيها انفسنا ؟
نشر في 01 أكتوبر 2019 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
هل خدعنا لكي نعتقد اننا نستطيع من حين إلى آخر احداث تغيير جذري في العوالم التي نجد فيها انفسنا ؟
من ناحية نجد انفسنا مسجونين داخل اجسادنا , بكل الامها و تلفها البطيء , و من الناحية الاخرى , نحن مجبرون على الاختيار في كل مناسبة بين الاحباط و الضجر , و عندما نهرب بصورة مؤقتة من ضغط رغبة لم تلبى , نجد انفسنا واقعين في شرك مواقف تفشل في انصاف قدراتنا.
لا يمكننا وهب انفسنا بالكامل للعالم الظاهر و للآخرين اذا ظللنا دمى لنص لم نكتبه و سجناء لحالة لا تدرك فينا تلك الكائنات المتجاوزة للسياق التي نحن هي حقاً , و لسنا في حاجة الى ان ننتظر تحول المجتمع و الثقافة لكي نبدأ انعتاقنا , في وسعنا ان نبدأ الآن..
نحن لطالما خدعنا بالسراب.. ولطالما شعرنا أن السراب لذيذ..لذة السقوط..جاذبيته الحلوة والعميقة..جمال الضياع وعمقه..!!
موت الانسان مثل سقوط لاعب عظيم ينتمي الى فريق عريق ذو تاريخ عميق ,ادارة ومدرب وحارس ومهاجمون
..لاعبون عظماء .. انتصارات تلو الانتصارت.. وبطولات تليها بطولات.. أما الآن فهو لا يستطيع ان يهب لمساعدة احد ولا يشارك احدا في تحقيق انتصار.. اصبح كمدينة فارغة ابناؤها مشتتون.. كانت ارضها خصبة ثم اصبح يعلوها الشوك.. رسالتها منسية ولغتها ضائعة لهجة قروية في مكان بعيد في جبال قصية...
تحذير بألا نعشق بلداً : فالبلدان سرعان ما تختفي..
نحن فقط نحدق في برك الماضي ..تلك البرك سطحها يعتريه الصدأ، نرى فيها وجوهنا خلاف ما كنا نأمل !!
إن العالم مختلف عما يتراءى لنا، ونحن نختلف عما نرى أنفسنا في هرائنا..نحتفظ فقط بابتسامة خرساء لنكتسب احترام أنفسنا..
كم وددت القول "أنا مفعم"..لكنني كمن يرفع الستارة في وجل لينظر الى عيد هو لا يدركه!!
ماهر (باكير) دلاش
-
Dallashوَإِنِّي أَتَجَاهَلُ وَلَسْتُ بِجَاهِلٍ غَضِيضُ الْبَصَرِ وَلَسْتُ أَعْمَى وَإِنِّيْ حَلِيمٌ وَلَسْتُ بِحَالِمٍ حَصِيفُ الْكَلِمِ وَلَسْتُ أَسْمَى مَاهِر بَاكِير
التعليقات
عندما نهرب بصورة مؤقتة من ضغط رغبة لم تلبى , نجد انفسنا واقعين في شرك مواقف تفشل في انصاف قدراتنا. ( وجملة حملت معها فلسفة رائعة حقا )
دمت صديقي