زينب علي الوسطي تكتب : و أكملت العشرين من عمري
نشر في 12 شتنبر 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
في لحظة فرح نسيت العالم و الحياة ، نسيت كل شيء حتى أيامي الثقيلة...اليوم و قد أكملت العشرين من عمري لم أعجز عن كتابة مقال ولم أبخل عن نفسي لأعبر عن فرحتي بهذا اليوم و بالخصوص عندما صادف يوم عيد ميلادي العيد الاضحى كانت أعظم هدية ...
و انا قد أكملت العشرين من عمري ، أحسست بالهدوء و شيء من الاطمئنان بدأت حينها أرجع بذاكرتي للوراء لأتذكر أن 20 عاما عشت فيها الكثير ربحت و خسرت و فارقت و تألمت ، نلت من الأحزان ما يكفيني لعمري الباقي و لم أنسى أنني حصلت على الكثير فقد وهبني الله ما لا يحصى ولا يعد من النعم ...عائلة إحتوتني بحبها و دفئها لم أشعر ليوم بالوحدة ، و أصدقاء أرسلهم لي الله لن أنساهم و لن أنسى كل ما قدموه من أجلي كان قليلا أم كثيراا او لم يكن فوجودهم كان لي كافيا لأسعد.. أشكر تلك القلوب الوفية التي رافقتني ومازالت معي تفرح لفرحي و تحزن لحزني و تدعي لي بالخير دائما .... شكرا لكل من راسلني و بارك لي ذكرى مولدي برسالة لطيفة أسعدت قلبي بما فيها من طيبة و إخلاص و محبة...
كبرت و لازلت أهوى اللعب و الضحك بروح طفلة في داخلي لم تكبر و لم تعقل بعد كلها أمل أن عامي الجديد سيكون أحسن لأحقق أحلامي و كل ما كنت أتمناه ...
يمضي العمر بنا لا نعرف متى سنودع هذه الحياة ..
ف قبل 19 سنة في نفس الشهر ، في نفس اليوم و في مثل هذه اللحظة بل و في نفس الدقائق كانت أمي تصرخ وجعا من الم المخاض و كان أبي يدعو الله ان تبقى أمي بخير و ان تزداد أبنته بخير و سلام ...
في مثل هذا اليوم استقبلتني الحياة بعد أن صرخت أول صرخة حياة لي معلنة خروجي لهذا العالم بعد أن كنت في غرفة الراحة و الرحمة و الامان " الرحم " و خرجت للوجود... مرت السنين و ها أنا فتاة ناضجة تطمح للكثير و ترغب بتحقيق كل آمانيها و لن تيأس مهما طال الطريق...
الكثير من الناس يقولون لي بأنني متفائلة كثيرا و نظرتي للحياة إيجابية ؟ قد أكون كذلك و لكن هذا لا يعني أنني لم أتعرض للمشاكل و المحن ، فأنا أيضا تعرضت لخيبات و أغلقت الابواب و الطرقات في وجهي و رغبت في أشياء لم تكن من نصيبي شعرت بالفشل مرات عديدة و نسبة رسوبي كانت تزداد في كل شيء ، ضاق صدري و أحسست بالضياع إنكسرت و تعبت و فقدت أعز الناس على قلبي لم أتخيل يوما الحياة بدونهم لدرجة لم أعد أتحمل العيش .... و حينما كنت أقف لأتذكر ماذا فعلت في هذه الحياة ؟! و جدت نفسي لم أفعل شيء ، و رغم كل هذا كنت دائما أحاول أن أتحلى بالصبر و الارادة و لم أفقد آمالي في الله عز و جل و دائما كنت أتذكر قوله تعالى ؛ ﴿ْلا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا ﴾
هذا ما جعلني أصمد و أنا مبتسمة و كلي يقين أن غدا سيكون أفضل ف لولا تلك الالام لما مضيت بخطوة للأمام نحو النجاح لأعود بثقة أقوى من تقلبات الحياة...و الحمد لله على كل شيء.
أطفئت اليوم شمعتي و أنرت شمعة أخرى ، لتضيء سنتي الجديدة. و أنا أسأل الله أن يحقق لي ما أتمناه و يجعل الأيام القادمة لي أن كان العمر بقية أن تكون أيام خير و يسر و توفيق و نجاح لي ولكم.
عيدكم مبارك و كل عام و الأمة العربية بخير ...
زينب علي الوسطي
-
زينب علي الوسطيطالبة بكلية العلوم القانونية تخصص قانون خاص، أشارك العالم نظرتي من خلال التدوين، شغوفة بالكتابة و القراءة و مصممة صور.