ثمالة الأفندي - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

ثمالة الأفندي

لحظة غضب

  نشر في 08 يناير 2016  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .


بينما كنت جالساً أحتسي "بيالة" الشاي الممزوجة بآهات و مشاهد دموية لا تبرح حدود مخيلتي المرسومة على الطريقة البلفورية ، صرخت قريحتي بصوتها النشاز طالبةً من أصابعي المرتجفة البوح عما هو مكنون في أعماق هذه المضغة المسكينة المحجوزة بحبسٍ إنفرادي في الجانب الأيسر من القفص الصدري ، إيذاناً ببداية ماراثون الكلمات المصفطة و الطلاسم اللامفهومة التي لا يعيها سوى مجنون بعروبته مثلي أو جني يفتخر بقوميته العربية المدفونة تحت ركام القصف الفكري و رماد الديموقراطية المزعومة ، فطارت الحروف من بين الرفوف على وقع الدفوف لتستقر في كشكولي العتيق بوصف دقيق .
عاش اليهود أجمل العهود بين المسلمين "عندما كنا أقوياء" و مارسوا إرهابهم المعهود في نكث العهود و الوعود و دسم السم في الحكي المعسول و قتل القتيل و المشي في جنازة المقتول ، فلم نرى أياً من رجال البأس الشديد الذي يفل الحديد قد امتطى حصانه أو بغلته طالباً من كسرى المقبور أو القيصر الزعرور الدفاع عن بلاده ضد الصعاليك المخربين ، بل كانوا هم السباقين إلى وأد الفتن ما ظهر منها و ما بطن في كل المحن ، و شُمِرت حينها السواعد و ضربت الأوكار و القواعد ، فكيف نقبل اليوم و نحن جنود و بيادق فيسبوكية و تويترية مناضلة و مقاتلة في هذا العالم الإفتراضي المجنون للقوى الأجنبية الدخول إلى أراضينا بلا تأشيرة أو تأخيرة بحجة قصف أوكار نغولتهم و خريجي مواخيرهم من الدواعش و المواعش ليموت أبناءنا و تدمر بيوتاتنا و تحيا دولة الخرافة ، هل للويسكي شأن في الموضوع أنها مؤامرة دبرت بليل تقودها البيرة المغشوشة لرفع سعر البترول الهابط كأخلاقهم و مبادئهم الشيطانية المسخة .
و الجدير بالذكر بأن العم سام اعترف لي ذات مرة و هو ثمل و "يتطوطح" يمنة و يسرة بأن نغولة داعش هم نتاج ليلة حمراء قضاها مع بنت الحرام الجنية إسرائيل تطايرت خلالها "الحيوانات المنوية" لتسقط في العراق و سوريا و ليبيا و غيرها من الأقطار العربية المسكينة التي كُتِب لها أن تكون ضحية علاقة محرمة بين فاجرة و مغتصب .
أما نحن الشباب العربي المؤمن فنتوعد كل من سولت له نفسه من الدواعش و المواعش و عرابيهم و أربابهم بإزهاق أرواح عربية و سفك دماء مسلمة بالقتل و لو بعد حين ، و أبشركم بأننا تلك النار المستعرة تحت رماد جرائمكم التي ظننتم بأنها ستمر مرور الكرام و ستمضي بلا حساب أو عقاب ، أما ربيعكم المزعوم فسيكون صيفاً حارقاً لعلباتكم العفنة و نار متقدة في مؤخراتكم النتنة تحرقكم و تحرق كروشكم المملوءة بخيراتنا . 


  • 4

   نشر في 08 يناير 2016  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا