كانت السماء ماطرة والجو شديد البرودة، وجل ماأتذكره هو أنني كنت أرتدي قميصا خفيفا، لابأس فليس هذا الموضوع، حملت في يدي بضع صحف ﻷبيعها إلا أنها ابتلت بمطر السماء، لاأعلم ماسأفعل !! إن رجعت إلى المنزل فبدون دريهمات سأتلقى صفعة مبكية، وإن بقيت مكاني فسيأنبني ضميري، أنا فعلتها بنفسي، نعم! أنا عرضتها للمطر، ربما هي أول مرة ندمت فيها لكنها علمتني، علمتني أن الحياة شدائد ورجالها متجاوزو صعابها، علمتني الحياة أن السعادة لكل شخص بمعياره، علمتني الحياة أن المطر رحمة ولكنه ذهب بدراهمي، أظل أبكي مكاني لكن بدون جدوى، تعلمت الكثير لكن لازلت أنتظر قرار ذهني، أأذهب للمنزل وأعرض وجهي لصفعة والدي؟؟ لا لا فهي تؤلمني بمجرد التفكير فيها، ربما أظل مكاني حتى تنزل الدريهمات من السماء، قررت أن أتلقى اللطمة على خذي وصرت أحك يداي على خداي وكأنني أستعد للطمتين، فأنا لا أعرف أي يد لوالدي قريبة لوجهي، فتحت الباب ودخلت لم أجد والدي لكنني انتظرته، وبعد دخوله وقفت وبدأت أسرد كل شيئ إلى حين وقف أمامي وأنا أرتجف خوفا، حمل يده ليلطمني، لكنه تردد وأرجعها، لقد صفعني بكلامات ثلاث "الكلاب أحسن منك"
-
عبدالصبورهاوي للقراءة ومولع بكتابتها