عزيزتي ليلي عزيزي مصطفي

عزيزتي فيروز عزيزي يحيي

اكتب اليكم الان رسالتي الاولي وانا جالسه يجافيني النوم ولاول مره بعد يوم طويل وامتحان سبقته ايام عذاب من قله النوم

منذ ساعات قرات رساله كتبها شاب لابنته الاولي بعد خطبته لامها المستقبليه لااخفيكم سرا اثارت بداخلي مالا اعرفه حقا اهو الغيره من ان احدهم سبقني في كتابه رسائل الي من سياتي بهم للدنيا ليخبرهم انه حقا يحبهم حبا ما سبقه احد في مثله فقد قرر ان يشاركهم شطر حياته الاولي ما قبل مجيئهم للدنيا بان يكتب اليهم

ام انها الغيره علي اسمك ياليلي فقد نادي ابنته بليلي ايضا اتعرفين اني اغار عليك جدا اغار علي اسمك وكأن ليلي اضحي اسم لابنتي فقط لا حق لغيري ولا لسواها به

ام انه الخوف الذي يخبرني انك لن ترين النور يا ليلي وكيف لام مثل امك التي تحبك اكثر مما قد يحمل الحب نفسه من معني ان تأتي بك الي هذا المجتمع الي هذا الظلام إن جئتي كما انتظرك كما انا تشبهينني تماما في الهشاشه النفسيه ستعانين ياليلي سيتمزق قلبك وهذا ما لا ارضاه لك

اتعرفين يا ليلي اني ما وجدت ابا لك حتي الان جديرا بان يكون اباك

اريد لك ابا يصبح فارسا لك كي يعطيكي املا ان ابنه الفارس لن يرضيها غير الفرسان فرسان الحريه يا ليلي فرسان الحق فرسان المبادئ فرسان الفن والجمال الروحي من لم يسيروا مع التيار حتي اضحوا محض صور باهته لا روح فيها من سيروك بابصارهم لا بصائرهم من ستكونين لهم محض صوره ياليلي !

اريد ابا يبعد عنك الحمقي فما للحمقي من طريق مع ليلي بنت اسما وذاك الذي اختارته ابا لليلي !

اتدرين ياليلي اني اريد ان اسافر بعيدا واجوب العالم حتي اعود بحكايات كثيره اقصصها لك كل ليله لاني اعلم انك ستمتلكين شغف امك و جناحاها وانا اريد ان اعدهما منذ الصغر ليتمكنا من التحليق

التحليق بعيدا يا ليلي والا ينكسرا ابدا

رسالته لابنته وحديثه عن امها بحب ظننت ان احدا لن يعبر عن الحب بحديث يرضيني لاني كما يقولون اريد مثاليه قد يفتقر الناس اليها لكني وجدتها ياليلي خشيت الا اجد من يحبني كما اردت ولكن الحب كما اردت موجود

اذا طال الزمان ومرت الايام ولم يكتب لك ان تري النور ياليلي فلتعلمي ان امك لم تجد اباك وان المجتمع ظل جاف يفتقر الحب وانه ما كان ليليق بك

واني كنت اكثر الامهات حبا ورحمه لم ارد الا منحك حياه كالحياه تليق بك ولكنها ولسوء الحظ ما وجدتها

احبك ليلي حقا احبك وساظل وان كنتي اسما بلا هويه بين كتبي ورسائلي وثنيات روحي