مراسلكم من ارض الخيم والبطانيات الجميلة
وطني
نشر في 16 مارس 2015 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
وطني يهجر مواطنه دون استثناء.. بين ليلة وضحاها
ولكن للامانة و لأكن صادقاً ،
قبالة تهجيرهم القسري تراهم بكل طيبة وحنية وعطف يمنحوهم خيمًا وبيوتًا بلاستيكية من الدرجة الأولى وكماً هائلاً من صناديق المياه المعدنية والبطانيات..
وكأن هذا كل ما ينقصهم
والفضل يعود الى الدول المانحة فهي ايضاً تشارك في لعبة التهجير ، تطبطب على رؤوس هؤلاء المساكين وتمنحهم حليبًا للأمانة أيضاً كامل الدسم ،
ولـ يعززوا من اللعب فيّ وفيك وفي الوطن : اصبحوا على نشارات الاخبار ، ينشرون تقارير عن ( الوطنية )
الوطنية :
تعني بطانية ومدفئة
بطانيات على عدة اشكال ، يحتاجها المهجرون اكثر من حاجتهم الى وطنهم الام ..!؟
يغسلون مطالنا الاساسية بـ بطانية ومدفئة ..!!
ربما.. . ربما سكوتك وعدم تذمرك ايها المسلم عزز من اللعب بنا وقوة تحملنا غرتك ، لان روتين موتنا اصبح يصيبك بالملل
كما تعلمون بان صبرنا بارع في كسر القلوب التي تتصنع الوقوف معنا تحت مسمى الانسانية
لكن علينا بان نذكرك ايتها الامة بان سكوتك اللعين
فتح باب اللعب بنا على مصراعيه .
فالدول المانحة تطبطب لنا هنّا ، و تلهوا في الوطن هناك ..
ستقرر التخلص من الوطن
ستتركه ينعم بالسلام .. طبعاً بعد ان تتأكد من انه تحطم ،
واليوم بعد ان حطموه بشكل كامل سـ يشعرون بالفارغ والوحشة ! سيبحثون عن وطن اخر ..!
-
علي النصارنورٌ يقاتل كل غَيّ