إلى متى يركع الإعلام لأرباب الإرهاب العالمي ؟ - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

إلى متى يركع الإعلام لأرباب الإرهاب العالمي ؟

إلى متى يركع الإعلام لأرباب الإرهاب العالمي ؟

  نشر في 04 نونبر 2017 .

إلى متى يركع الإعلام لأرباب الإرهاب العالمي ؟

يقيناً و قبل كل شيء نحن لا نتكلم بالكليات هنا بل نتطرق إلى جملة من الحقائق التي أفل نجمها عن الكثير من مواطن حله و ترحاله و نقصد بذلك الموطن هو وسائل الإعلام سواء المرئي أو المسموع وعلى حدٍ سواء ، فالتاريخ حافل بالمواقف و الأحداث المهمة و التي غيرت مساره و بشكل ملفت للنظر لأنها حملت معها حقائق كثيرة كانت لها وقع كبير على عقول المجتمع الإنساني ، بالإضافة إلى ارتباطها المباشر بحياة الإنسان و تأثير عليه سواء في زمن وقوعها أم في المستقبل البعيد ، فالأحداث كثيرة و نتائجها أيضاً كثيرة فمنها السلبي و الايجابي وقد تعرضت الأمة الإسلامية لكلا الأثرين بسبب ما لاقته من ظلم و إجحاف بحقها من قبل حفنة من ذئاب الفلوات و الوحوش الكاسرة التي تقودها و بذلك سقطت الأمة في ما لا يحمد عقباه فذاقت العذاب و الهوان من قبل خلفاء و ملوك و سلاطين تسلطوا على رقابها بالبدع و الشبهات الباطلة تارة ، و بقوة السيف و لغة التهديد و الوعيد تارةً أخرى ، وهي في تلك المواقف العصيبة عليها وقعت تحت تأثير عدة مقدمات غررت بها فقادتها إلى حيث مستنقع المؤامرات الاستعمارية و لمخططات السياسية الفاشلة و الفتاوى الدينية العقيمة يساندهم جميعاً في ذلك الإعلام المسيس و المغرم بالدينار و الدرهم على حساب المهنية و المصداقية التي تعتبر الأسس القوية للإعلام النزيه و صاحب الكلمة الحرة و التي أصبحت في الماضي و الحاضر من العملات النادرة و حقيقةً هذا مما يؤسف له ، فبالأمس شاهدنا كيف مارس الإعلام دوره الكبير في تضليل العقول و التغرير بها و قلب الحقائق رأساً على عقب عندما انبطح لتلك الجهات الثلاثة مقابل الدينار و الدرهم و انصاع صاغراً لرغبات و توجيهات السلطة الأموية و اظهر للعالم الإسلامي برمته أن الحسين ( عليه السلام ) خارجي ، و هو خرج إنما طلباً الحكم و الرئاسة ، و يسعى لتمزيق وحدة للأمة وهذا ما سلط عليه الإعلام الضوء كثيراً حتى اظهر الحق باطلاً و الباطل حقاً ، فانطلت حيل و خدع الأمويين على الناس فتخلت عن الحسين لسيوف و خناجر المأجورين و المغرر بهم ، و اليوم إذا التاريخ يعيد نفسه من جديد فنرى الإعلام المظلل و المأجور يركع صاغراً ذليلاً أمام الدولار و الدرهم فينبطح لتوجيهات أوامر أسياده عبيد الملذات الدنيوية و المناصب السيادية مقابل تشويه الحقائق على العراقيين و إبعادهم عن الحقيقة و مشاريع رجالها الصادقين و المخلصين للعراق الذين يرفضون الذل و الهوان و يعشقون السير على خطى الحسين ( عليه السلام ) في بسط الحرية و قيم و مبادئ الإسلام الشريفة فتخلى الإعلام عن دوره الإنساني و المهني الصادق و انصاع للقيادات السياسية الفاسدة و أسيادها المحتلين في ترسيخ جذور مؤامراتهم الدنيئة الرامية لهدم أركان ديننا الحنيف تحت عبادة و مظلة المرجعيات الفارسية التي تلعب دور المنافق بدهاء كبير ففي العلن تسخر فضائياتها للبكاء و اللطم و العويل على الحسين ، و من خلف الكواليس تهدم بمعول فسادها و إفسادها أركان الاسلام فإلى متى يركع الإعلام لأرباب الإرهاب العالمي ؟ .



  • سعيد العراقي
    كاتب مقالة و ناشط مدني في حقوق الانسان بكالوريوس تربية لغة عربية جامعة بغداد
   نشر في 04 نونبر 2017 .

التعليقات

للاسف يفرض على الشعب العراقي حكومة انعدمت لديها الانسانية كونها ترقص على دماء ابنائها وكل يوم يتنافس الساسة على طرق جديدة لقتل العراقيين ومازاد الامر صعوبة التشريع الديني المساعد من السيستاني الذي اعطى التفويض والترشيح لهولاء الخونة واوصلهم الى دفة الحكم حتى يكاد يمزق البلد اربا اربا وهذة هي رغتبهم من اشترك في بناء الدولة تم تحويلها الى خراب ودمار
0

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا