قال الله في سورة النور:"يا أيها الذين آمنوا ليستأذكم الذين ملكت أيمانكم و الذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر و حين تضعون ثيابكم من الظهيرة و من بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم."
برنامج يومي يضعه لنا الخالق ..الرحمن.. الودود..و هو الأعلم بما ينفعنا..ألسنا صنعته؟؟
يأمرنا بالنوم و ليس بالسهر ..كما يفعل معظمنا..بعد صلاة العشاء..أتدري لمَ؟
لأنه تعالى وضع في جمجمة كل واحد منا غذّة إلى الأعلى من الأذن في الخلف قليلا تُسمّى الغذّة الصّنوبرية..وزنها 180ملغ بوزن حبّة الحمّص..موصولة مباشرة بشرايين الدّم
إحرز ماذا؟؟
كلّ يوم و بتوقيت إلهي عندما يحلّ الظلام تبدأ هذه الغذّة بإفراز مادّة تُسمّى الميلاتونين تجري عبر شرايين الدّم لتمنع أكسدة الخلايا ..و بالتّالي تمنع الإصابة بالسّرطان ..
هذه الغذّة موصولة مباشرة مع النواة فوق التّصالبية التي تعتبر السّاعة البيولوجية للإنسان
و موصولة مباشرة مع العصب البصري..
الغذّة الصّنوبرية لا تعمل إلاّ في الظّلام أي بعد صلاة العشاء..
و إذا ما خالفنا تعاليم العليم و تعرّضنا للضّوء بعد ذلك تُعطي العين التي تعرّضت للضوء إشارة إلى الغذّة الصّنوبرية عن طريق النّواة فوق التّصالبية بأنّ اللّيل لم يأت بعد..
و بذلك نكون قد حرمنا أنفسنا من لقاح مجّاني مُذهل يعرضُه علينا من أبدع في صنعته..
فبجهلنا و نقص في معلوماتنا قلبنا الموازين و جعلنا اللّيل مُبصرا أكثر من النّهار..فحرمنا أنفسنا من خيرات و بركات نحن في أمسّ الحاجة إليها..و ننسلخ بعد ذلك من جلد جهلنا بكلّ وقاحة و نتّهم الله..
أُجريت تجارب في مداجن حلب إتّضح من خلالها بأنّ إصابة الدجاج الصّناعي بالسّرطان وصلت
إلى 40-45 في المائة لأنّه كان يُوقظ في اللّيل لكي يُطعم..أمّا الدّجاج البلدي الذي ينام الليل و لا يستيقظ إلاّ في الفجر فلم تُسجّل عليه أيّة إصابة..
******
أمّا الإستيقاظ قبل الفجر بساعتين كما كان يفعل الرسول عليه السلام فيقول العلماء بأنّ في هذا التوقيت بالذات يرتفع معدّل الأدرينالين في الدّم و هو أفضل توقيت للأعمال الفكرية..
"إنّ ناشئة اللّيل هي أشدّ وطئا و أقوم قيلا." صدق الله العظيم
****
و قال تعالى" و حين تضعون ثيابكم من الظّهيرة "
الظهيرة هي القيلولة ..الوقت الممتدّ من صلاة الظهر إلى صلاة العصر..
برنامج مُتقن من إله خلق كل شيئ بقدر..إله يريد لنا اليسر و نأبى إلاّ أن نمشي في طريق العسر..
فما أبعدنا عن تعاليمه..و نتساءل بعد ذلك عن طريق السّعادة و نحن بإختيارنا و جهلنا نصدّ كلّ ما يوصلنا إليه..