الوقوف بجوار الطريق وليس لديك الحيله لإيقاف الأمر لكنك تجد نفسك دون إدراك منك تقوم بفعل شي ما , رمي الحجارة , الصراخ بوجه الأعداء , تنظر إلى الدبابات الحربيه التي تدهس كل من يقف في طريقها وكأنها ارضهم هي التي احتلت ويبقى منظر الدماء عالقا في ذهنك , تحدق في الاشجار التي كان من المفترض أن تبقى اشجارا طوال حياتها , تنظر إلى اورقها المتساقطة كيف تطير مع نسمة هواء ملوثه , تنظر إلى هذا الوقت كيف يمر بهذا البطء.
تنتظر شيئا لا يأتي تنتظر مساعده وهميه لا وجود لها , , تبحث عن ذاتك المفقودة في شخص آخر مفقود. إنها مأساة! ، تواصل السير دون أن تعلم ما هو مصيرك , لأن شيئا ما من الداخل يدفعك بجنون إلى الدفاع , تذهب إلى بيتك القديم ذو الباب الهش تغلقه ويُخيل لك بأن أحداً ما يطرقه تذهب لتفتحه ولا تجد أحد , تبدأ عيناك الجميلتان بالغرق وتتذكر أن لا وجود لهم , تنام دون أن تشعر بالنعاس لأن السواد بالنسبه لعيناك تعلوها البكاء
تقف بين النور والظلام تنتظر حدثاَ جديدا تظل مستيقظا لينام غيرك , تنام ليظل غيرك متسيقظ لم يبقى معك ألا يد واحده لا تعرف من أين جاءت , جاءت بوقت ضائع وقتاَ غير مناسب أتت بعد فوات الآوان ،
الأمور هنا تختلط . الماضي يتداخل مع الحاضر ، وهما يتداخلان مع أفكار وأوهام وتخيلات ومشاعر مزعجه تصل لدرجه اليأس حتى الممات تسجد في الغسق دون أن يراك احد تدعو ربك أن يفرج هم هذه البلاد , تنهض وأنت كلك يقين بأن الله لن يخيب ظنك وأنك تعلم ( إن مع العسر يسرا)
* فلسطين بلدُ عربي متحرر , تنتظر هذا الخبر بكل ثقه لأنك تعلم ان الله مع الصابرين وأن وعد الله حق .