الثقة... أعظم هدية تُمنح - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الثقة... أعظم هدية تُمنح

  نشر في 01 يناير 2020  وآخر تعديل بتاريخ 10 فبراير 2023 .



مما لا أجد شك فيه داخل نفسي هو أن لكل واحد منا حقه في الفرصة مثلما أنّ له الحق في الاكل والشرب. فهل نحن نمتلك هذا الحق ونمارسه في حياتنا.

إن الله سبحانه أودع في كل واحد منا قدرات مختلفة متفاوتة ( إنّ سعيكم لشتى) وكما اخبرنا الرسول عليه السلام: ( اعملوا فكل ميسر لما خلق له ). ويبقى السؤال الجوهري هل عملنا على اكتشاف ماأودع الله فينا من قدرات وإمكانات!!

على عكس الربوتات والاجهزة فإن الإنسان لايأتي إلى الحياة ومعه كتالوج يخبره بما يمكنه القيام به، والسبيل الوحيد لمعرفة ماقد يمكنه فعله يكمن في شيئ واحد

التجربة فقط لاغير.

إن أثمن ماقد تمنحه الأسرة لأبناءها هو حقهم في التجربة، مالضير من الخطأ؟ من السقوط؟ من الألم والبكاء؟ من الخسارة؟.

 لما نحرمهم من ذلك كله متعللين بأننا نحميهم ونخاف عليهم. فينشأ الطفل ويكبر ويخضر شاربه وهو لم يتحمل مسؤولية قط في حياته. إن ذلك ينعكس ليس سلبا عليهم فقط، بل علينا نحن أيضآ، فعند وصوله إلى تلك المرحلة، لن يتمكنوا من الثقة به مطلقآ. هم يحبونه ويتمنون له الخير في حياته، لكن لن يستطيعوا منحه الثقة. وكيف عساهم أن يفعلوا ذلك وهم أنفسهم من احتقره طفلا ومراهقآ وشابآ ورجلا.

وكم رأينا حولنا أو سمعنا قصصا من هذا القبيل. فتجد الطبيب يبحث أهله عن أطباء في المستشفيات فإذا رفع ابنهم يده وقال : هاأنا ذا. نظروا إليه باستحقار وقالو: نريد طبيباً خبيراً!!. وتجد العالم الشرعي يبحث أهله عن إجابات شرعية لهم في برامج الإفتاء على التلفاز فإذا رفع ابنهم يده وقال : ها أنا ذا. نظروا إليه باستحقار وقالو: نسألك أنت! ليش خلصوا المشائخ مثلا!!.

وصدق القائلان: "أزهد الناس بالعالم أهله". و "من عرفك صغير حقرك كبير" ولا أدري من قائلهما لكنها والله صدقا بكل حرف ذكراه.

"إن أفضل ماتمنحه لأبناءك بعد الحب، هو أن تثق بهم".

إن في داخل كل بيت من بيوتنا طاقات مهدرة وإمكانات معطلة. أجزم بأن لدينا مثلا موسيقارآ ك بيتهوفن، ومخترعآ ك أينشتاين، و عالما ك ابن باز، و طباخا ك قولدن رمزي، وغيرهم الكثير.إن أبناءنا يريدون منا شيئا واحدا فقط، أن نعترف بهم ونمنحهم الفرصة لأن يجربوا ويخطؤ مرارا وتكرارا حتى ينجحوا بالطريقة التي يرغبون هم بها لا نحن. لكنها سنة قدرها الله في خلقه ونراها تتكرر في كل زمن ومكان، إنها وباختصار :

لن يعرف قدرك من حولك. 




   نشر في 01 يناير 2020  وآخر تعديل بتاريخ 10 فبراير 2023 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا