جارت الأيام لتبرهن لأمثالي أن
"لا أحد يذكر "،أنت فقط تذكر ....ذاكرة فيل!
تُبرهن لي "أن افعل الخير و ألقِ به " ، لا تنتظر!
نعيد تشكيلها لتصبح "افعل الخير لله " ...، لا تنتظر مقابل خيرك من إنسان!
لا أحد يتذكر ....بل قلوبهم غُلفٌ لا يشعرون بها ...
ستفعل ، و سيشربون و كأن ما كان لم يكن!
بئر أفضت به خيرك رجوت المطر يملؤه ، فلا ماؤك باقٍ، ولا المطر يهطلُ!
هذا ما أظنّه بعد حينٍ من العراك ...
كنت أظن أن الخير المبذول في الدنيا ، سأُحاسب عليه في الدنيا ، سأدفع طيبًا سألقى الطيب ، كنت أخال أن أفعالي هي نقودٌ أشتري بها ما أريد ، أشتري بعض الخير مما أبذله...
لكن ...المعادلة ليست تماما كما تخيلت ، المعادلة إحدى طرفيها صفرٌ بالتأكيد !
مهما كانت معطياتي كبيرة لا تكون نتائج!
ولكن ذاك الصفر جُلّ ما يفعله بي أن يستهلك طاقتي ، و يسرق هنيهة ما تبقى من روحي...
يُشعرني أن المبذول لا شيء ، يقولها لي " أنت لا شيء" ...
فسارعت يداي للكف عن الخير ...! و تهجم وجهي "فلن يذكر أحدٌ تلك الابتسامة البلهاء منك " ....
لم يمدّ إلي الحبل المجاور له حينما كنت غريقًا أستغيث ، و ألقيت بنفسي لقاء نجاته ، راهنت بحياتي ، و ضعتها على المحك مقابل إنقاذه ، لم يكلف نفسه أن يُشير إلى السلم!
ماذا ...!
...أراحة نُلتها؟
لا شيء !
لا طُلت أرض الشر و لا سماء الخير ...!
ماذا الآن؟!
ستعود ؟
ستعود إلى صفوف المشجعين ثم تجر أذيال الخيبة ورائك لا تجد من يُصفق لكَ!
ستمشي تصب الرحمة في القلوب و من ثم ترحل تشكو قساة احتلوا قلبك !
ستدق أبوابهم تسقي أزهارهم ، و زهرتك ظمآنة ..!
ستصلح سبيلهم ، تُضيئه لهم ، و ابكي ظلمة سبيلك لاحقًا ..
ستعود؟
......
سأعود ..، سأعود لأن في مكانٍ ما بقلبي يسكنه يقين أن الخير شجرةٌ تكبر في مكان ما ، و ستطرح ثمارها يومًا 💜
-
Maryam Tahaطالبة بكلية الطب ، أهوى الكتابة شعراً ونثراً ، لي آرائي الخاصة التي أحب أن أبرزها للعيان بشكل بلاغي ..