مررت بشيء احببته ، ودت لو ان ذاك الشيء يكون ملكك أو على الاقل تستطيع الاقتراب منه حتى تشعر بأنك ملأت نفسك به ، فحب الشيء لا يتحكم فيه المرء أراديا ، وانما دونما وعي تجد نفسك تود لو أن ذاك الشيء يصبح ملكك "ليس طمعا بملكه وانما حبا لكسبه وكونه لك " ، هي فطرة آلهية وضعت في كل منا ، فحب الاشخاص والاشياء لا تعد جهد أو نية وانما شيء غريب لا يوصف يوضع على القلب ويتحكم بالعقل فتجد نفسك قد أحببته .
حينما تحب ولا تستطيع ان تمتلك ، وتجد غيرك يرنوا الى ذاك الشيء ببساطه حتى دون ان يشعر انه يحبه ، تشعر أنك الأحق به فحبك له وتمنيك له يغلب على حب ذاك الشخص له ، تحاول إيجاد مبررات حتى تبعد ذاك الشخص الذي حجب بينك وبين ما تحبه ، وإيجاد خطاء منك ارتكبته لتبرر سبب امتلاكه لغيرك ، او شيء قام به ذاك الشخص حيلة حتى اكتسب ما تحبه.... لكن ليس لأيا منها مبرر أو صحة !
رفقا بنفسك ، ليس ذاك الشيء ملكك بمجرد انك تمنيته أو احببته ، ما زال متوفر للجميع حتى اكتسبه غيرك ، رفقا بنفسك لا تجعل لها وجعا او ندما أو حتى لوما لها ، فمالم تستطيعه قبل امتلاك الشخص لذاك الشيء لن تستطيعه بعد امتلاكه ، ومالم يكتب لك في قدرك انه ليس ملكك رغم محاولتك ، لن يكون ملكك مهما حاولت مرات وقد آتاه غيرك ممسكا به .
رفقا بنفسك وقل :"الحمدلله" ، رغم حبك له، فقد يعوضك الله خيرا منه ، فماليس لك لن يأتيك مهما حاولت كسبه ، وماهو لك سيأتيك ما دمت واثقاً بأن الله سيعطيك خيرا مما قد ذهب عنك .
-
hifa ahmedأنا فتحة عند الرخاء ،و ضمة عند الغضب ، وكسرة عند الشعور بالخطر .