فراشة بلا أجنحة... - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

فراشة بلا أجنحة...

بين حيرة ويقين؛كانت الحكاية!!

  نشر في 26 يونيو 2021 .


طيف يتسلل إلى روح الوقت

يغرس حضوره الكثيف

في تفاصيل كلماتي.

أيها الغائب الحاضر،

بعفويتي وعبثي الطفولي

أجمع ملامحك من وجوه العابرين؛

أقلب صفحات ذاكرتك،

أتبع ظلك؛

أعلم انك في الجوار

ترتدي عباءة عابر سبيل

يطارد العتمة بقبس من نور

وأنا فراشةحالمة أراك بعيون قلبي؛

وحيدة أقف على نافذة الروح

أتبع ذلك الضياء الذي لمع ذات صفاء،

عندما تنكرت الطرقات لخطوات العابرين؛

وبقي ذلك المجهول عالقا في دهاليز الحيرة.

خطواته تجره إلى الأعلى؛

وبين العتمة والضياء

تتجسد صورة ذلك الطفل الذي شاخت ملامحه ومازال محتفظا بمخزون هائل من الدهشة؛أسئلته لاتليق بها الإجابات التقليدية.

يرسم من النقطة فضاء، يحدق في وجوه العابرين، يتأملهم بعمق يرى مالايراه الآخرون، يكسرون حاجز عزلته الفريدة؛

تطفو الكلمات على شفاة صمته

يطوقني بهالة من خرفات تبدو هي الحقيقة الوحيدة، يتلو تعويذاته بطريقة مهيبة.

يفتح صفحة بيضاء يحدق فيها ربما تهطل الكلمات؛ ليدون تفاصيل غائبة تجسدت أمامه في لحظة صفاء.

يداهمه الوقت وهو مازال يواصل رحلة بحثه عن الإنسان الذي لم تسرقه الحياة؛

يصل إلى يقين ان كل كلماتهم مجرد ثرثرة!!

يرفض الهزيمة أمام إنكساراته

وتلك المعارك التي يخوضها وحيداً؛

وكأنه الفارس الأخير الذي 

سيمنحني متعة الخلود الأبدي في روح الكلمات 

يسرقنا العمر؛

يزرعني في أزمنته 

فراشة بلا أجنحة!!

مثقلة بدهشة اللقاء الأول...


  • 12

  • Fatma Alnoaimi
    روح حالمة ابحث عن فضاء انثر فيه كلمات تستعصي على الكتمان
   نشر في 26 يونيو 2021 .

التعليقات

شاعر النيل منذ 3 سنة
اللقاء الاول في دهشته جميل ومشاعره تميل الي الصفاء
1
Fatma Alnoaimi
وتبقى للقاء الأول تفاصيل كثيرة لاتغيب،
أسعدتني عودتك ياشاعر النيل الأنيق.
تحياتي لك.
شاعر النيل
تحياتي لك آنستي الصافية
وكذلك وجودي بينكم يبهجني
لينا شباني منذ 3 سنة
مدهشة عزيزتي
أبجديتكِ ساحرة، وانسياب حروفك يزرع الورود أينما حل.
2
Fatma Alnoaimi
حضورك ياسيدتي
يشبه الورد الذي يزهر ويبقى شذاه عالقاً في الروح.
كلماتك تمنحني كثيراً من الفرح.
Abdou Abdelgawad منذ 3 سنة
ماشاء الله جميلة وابداعية فى انتظار المزيد..تحياتى وأرجو لكم دوام التوفيق
2
Fatma Alnoaimi
ياسيدي
سيأتي المزيد ليصافح جمال ذائقتك،
وسأظل ممتنة لدعمك وتشجيعك.
تحياتي لك.
حفظك الله وزادك من فضله.
adelmoleh منذ 3 سنة
لم تخلق الأحلام إلا للفراشات , تلك المخلوقات الطيفية التي علقت في عالم طفولي إلى ما لا نهاية , تتلو تعاويذ أو صلوات أو همهمات من شعر , ليس ثمة فرق , وبرغم انكساراتها وهزائمها , إلا أنها تختزن النصر الجريح المبجل بين أضلاعها النورانية , ولا عزاء للبشر .
2
Fatma Alnoaimi
(النصر الجريح المبجل)
كلمات  بسيطة عميقة المعنى تختزل حزن الفراشات الذي يتسلل للأرواح الشفافة التي تؤمن بالاحلام.

كلماتك اضافت للنص بعداً آخر.
أشكرك جداً.

النورس منذ 3 سنة
" يصل إلى يقين ان كل كلماتهم مجرد ثرثرة!! "

فإن الماء لايقدّم من غير إناء يحتويه وكذلك الكلمات التي تحمل المعنى . وأما الثرثرة فليست إلا لمن كان كلامه الهذيان وهو لايبصر غير الظواهر المادية بعينه القاصرة .

اعجبني جداً مقالك ومايزال الطائر المحبوس في قفصه يخفق بجناحيه وهو يتوق إلى شجرة الإبداع كما طبعه الله على ذلك.
3
Fatma Alnoaimi
الطائر يصنع من القفص فضاء،
لايعترف بالحدود والمسميات التقليدية للأشياء
أجنحة الخيال تحمله إلى البعيد؛
لديه قناعة أن الفراعات اللامتناهية تناديه
والفكرة تبحث عنه ليدون التفاصيل الغائبة.

السفر مع كلماتك مختلفاً جداً مثل حضورك أيها المسافر.
سعدت بعودتك أخي الكريم.

النورس
كأن ما تكتب يستنبت بذور في اعماق الروح . فمن الذي ألقى بتلك البذور ؟ اتراه الكون العاقل المحجوب عن مدركات الحواس
Dallash منذ 4 سنة
في رنة الحرف،انغام ولحن عذب
كذلك، الصمت أسرار وآفاق
الصبر يحميني فيا ألمي من
آفة الشك، فالوسواس سراق!
الليل يزملني ويدثرني ،
الليل عتم، وفي الإصباح إشراق!
............
في كل مرة تتحفينا بحروف شجية عذبة سلم القلم وصاحبه ...دام المداد
3
Fatma Alnoaimi

(الليل عتم، وفي الإصباح إشراق!)
وبين عتمة الليل والإشراق
كلمات تترك فينا أثر!!
يحلق بنا إلى عوالم من فرح.
أخي ماهر حضورك يمنحني
الكثير من كل شيء جميل.


Dallash
وحروفك تشجيني حقيقة اختي فاطمة ادامك الله ورعاك

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا