طيف يتسلل إلى روح الوقت
يغرس حضوره الكثيف
في تفاصيل كلماتي.
أيها الغائب الحاضر،
بعفويتي وعبثي الطفولي
أجمع ملامحك من وجوه العابرين؛
أقلب صفحات ذاكرتك،
أتبع ظلك؛
أعلم انك في الجوار
ترتدي عباءة عابر سبيل
يطارد العتمة بقبس من نور
وأنا فراشةحالمة أراك بعيون قلبي؛
وحيدة أقف على نافذة الروح
أتبع ذلك الضياء الذي لمع ذات صفاء،
عندما تنكرت الطرقات لخطوات العابرين؛
وبقي ذلك المجهول عالقا في دهاليز الحيرة.
خطواته تجره إلى الأعلى؛
وبين العتمة والضياء
تتجسد صورة ذلك الطفل الذي شاخت ملامحه ومازال محتفظا بمخزون هائل من الدهشة؛أسئلته لاتليق بها الإجابات التقليدية.
يرسم من النقطة فضاء، يحدق في وجوه العابرين، يتأملهم بعمق يرى مالايراه الآخرون، يكسرون حاجز عزلته الفريدة؛
تطفو الكلمات على شفاة صمته
يطوقني بهالة من خرفات تبدو هي الحقيقة الوحيدة، يتلو تعويذاته بطريقة مهيبة.
يفتح صفحة بيضاء يحدق فيها ربما تهطل الكلمات؛ ليدون تفاصيل غائبة تجسدت أمامه في لحظة صفاء.
يداهمه الوقت وهو مازال يواصل رحلة بحثه عن الإنسان الذي لم تسرقه الحياة؛
يصل إلى يقين ان كل كلماتهم مجرد ثرثرة!!
يرفض الهزيمة أمام إنكساراته
وتلك المعارك التي يخوضها وحيداً؛
وكأنه الفارس الأخير الذي
سيمنحني متعة الخلود الأبدي في روح الكلمات
يسرقنا العمر؛
يزرعني في أزمنته
فراشة بلا أجنحة!!
مثقلة بدهشة اللقاء الأول...
-
Fatma Alnoaimiروح حالمة ابحث عن فضاء انثر فيه كلمات تستعصي على الكتمان
التعليقات
فإن الماء لايقدّم من غير إناء يحتويه وكذلك الكلمات التي تحمل المعنى . وأما الثرثرة فليست إلا لمن كان كلامه الهذيان وهو لايبصر غير الظواهر المادية بعينه القاصرة .
اعجبني جداً مقالك ومايزال الطائر المحبوس في قفصه يخفق بجناحيه وهو يتوق إلى شجرة الإبداع كما طبعه الله على ذلك.
كذلك، الصمت أسرار وآفاق
الصبر يحميني فيا ألمي من
آفة الشك، فالوسواس سراق!
الليل يزملني ويدثرني ،
الليل عتم، وفي الإصباح إشراق!
............
في كل مرة تتحفينا بحروف شجية عذبة سلم القلم وصاحبه ...دام المداد