أتى الراهب بافينوس -المحب سابقا- إلى الإسكندرية يسبقه أمله إلى حارة حبيبته.تاييس هى من أحبها غير جاهل بإستغلالها لجسدها مقابل احتلال جيوب وقلوب رجال الحارة. أحبها قبل الرهبنة وذاك الأمل أقنعه بقدرة عشقه على جذبها لعالمه وتنفيرها لحياتها.
واصل سيره و صبره حتى تلاقت عينه بجسدها ولحسن حظه مازال امامه ثانيتين ليؤكد على ذاكرته برهاين هدايتها حتى يلتقى بعينها. فكأن أمله تجسد وصاح بما لديه معلنا عن مجيئ رسول انقاذها فقط . أخبرها انه مازال على عهد حبها حتى بعد ما طرأ عليه من تغيير مازال حبه يغذى يقينه بجدارتها لحب راهب مثله .
لم يفوته أن يطعن فى رجال غير عالمه انهم شياطين اتخذوا من جسدها مسكنا لهم بينما هو بحبه اخذ جسدها ايضا وقبله قلبها. إتركى عالمك ونجاستك وآتى معى حيث الحب والجنس والجنة.
أبناء بافينوس فى عالمنا:
لو أن أمله المتسرع أخسره تاييس لكن أفكاره وجدت دراويشها وتجسدت هى الأخرى فى أبناء بافينوس المخلصين. فتحولت الحارة الى المكان الواسع الغير مجانى دخوله وإرتقى بافينوس المسرح وتمسكت تاييس دائما بمقعد المشاهد.
لكن أبناء الماضى الفاشل لا يقتنعون لا بفناء الماضى ولا بفشله محاولين جعله مستقبل سعيد!!. يستلزم ذلك الخبل بعض التغييرات فلم تصمد تاييس كثيرا وتخلت عن عالمها وعملها لكن تمسكها بمقعد المشاهد المتلقى الذى سرعان ما بجذبه عالمه إلى عمله.
ذاك الإبن المخلص لهدايات بافينوس أقام هو الأخر التغيرات.
أصبحت كسرة خبز غسان جمعيات خيرية والهدايات إلى تهذيب والرقى بأخلاق المجتمع ولا مانع من تنويره!. إعتقد الإبن المخلص بأن ظروف تايبس من المتغيرات التافهة فهى متلقية!!. هكذا إعتقد.
الأخلاق رد فعل أصحابها تجاه واقعهم:
الأخلاق التى هى نتيجة الواقع واقع الفقر و الإستغلال.واقع المظلومين.
لن تصلحه تغييرات أبناء بافينوس كسرة الخبز "الجمعيات الخيرية". فلا تغيير فى أخلاق الفقر ما دام الغنى صاحبها.الأخلاق.
ولو ثبت عكس ذلك لما كل هذه المحاولات البائسة للتغير من الأعلى إلى الاسفل لما كل هذا الشجر الديكور معتقدين -أبناء بافينوس- بأن ديكوراتهم ستقف أمام نسمة رياح التغيير.
رياح التغيير لن تنتظر حتى يعلن ابناء بافينوس فشل ماضيهم فستغير ظروف تاييس وستمحى الغنى وأخلاقه.
-
محمد الصفتىعشان تكون واقعي اطلب المستحيل