ريتا .. وجع قلبي ..
ابتسامة ملأت قلبي شوقاً ..
نشر في 20 فبراير 2018 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
لمْ ألتقطها بين ذراعي من قبل ، وإن مددتهما لالتقاطها فلن تبلغا تلك المسافات الغابرة بين بلدي وبلد والدتها ..
تلك الصغيرة التي ملكت قلبي ؛ كانت تحدثنا خلف شاشة الكترونية ، خلال مرورنا لإلقاء التحية على جدي وجدتي في نهاية يوم عملٍ شاقٍ ، في كل مرة نجدها مختبئة في حِضنِ والدها ( عمي الغالي المغترب ) .. تصرخ وتنادي وكأنها في بيتٍ مجاورٍ لنا ، وكأنها سَتَلقانا فِي الصباح ..
بعد مرور العام والنصف وأكثر على ميلادها ، وهي الآن على مقربة من عامها الثاني ؛ في بلد بعيدٍ عن مرآنا .. وطئت أجنحة تلك الملاك أراضينا ! فأنار الكون ابتهاجاً .. لكن الرائع في ذاك القدوم ؛ أنها وكأنها قفزت من الشاشة الصماء ، بعدما قلبتها بعصاها السحرية جسر عبور .. فَهمّت إلينا تواقةً لرائحتنا التي لم توصلها إليها الشبكة اللاسلكية ..
لمْ أرَ طفل متعلق بوالده ؛ كريتا ، رغم أن الطفل في أولى سنوات حياته لا يشعر بشيءٍ أكثر من ابتعاد أمه عن مكان تواجده ؛ كانت ريتا قليلة السؤال عن والدتها ! لكن الحقيقة أنها تشتاقها بشدة ! وإن شغلتها المغامرات الجديدة عن شوق ودفء أمها الذي لا يشبهه أيّ شيء ! فتلك الدموع المأسورة في قلبها شوقاً ؛ تكاد تنفجر ألماً كلما احتاجت وجودها بقربها ، وكلما رأت من يشتاق أمه فيبحث عنها !
كم أنتِ وجعٌ لقلبي يا ريتا !!
-
Haya ysrفتاة تعلمت صياغة الحياة بكلماتها المتواضعة .. هوايتي الأولى الرسم ، أحب كتابة الخواطر والقصص القصيرة ، فأنا أؤمن بأن كل شيء نحياه ، قد يخرج كلوحة فنية بين يدي من يعشق الرسم والكتابة ..