فضاء النافذة
ضياء الشمس الواقفة
أحرقت من تقرب من لمسها
أن أقول هاته الأشياء التي لا أسافر بها
هاته الأشياء التي لا أمررها
و هاته التي أحملها،
أي رحلة تلزم و أنا ساكنة
و أي طريق ملق أمام مواصلاتنا
ما الذي أخرنا عنها ساكنة؟
و نحن لا نركب سيارة واحدة
و نحن نضيع في غرفة واحدة
و الشفق ضفتين بين طلوعنا
شيء من هذا القبيل
خلايا و نوايا
تلك شرارتها
من العسل البرمكي
مر الطعم
تحت زيتون أقدامنا
بنار تخمد لسانها
و الياقوت الإفرنجي
يثيرها
و كلام عصفور أنشودي
و ضحكة في قلب عاصفة
و رجفة في قلبك خالصة
و كنت أبحث عن قوة بداخلك
فما استطعت أن أقدرها
لم أعلم أنها شرسة
شيء من هذا القبيل بداخلك
خلايا و نوايا
تعنفنا و تتسلقنا
و أنا أشجعك
لتهدأ
فلا تسمح بقطفها
كي تبق معلقة
شيء من هذا القبيل
كأن دفعت بحماسك
و ألقيته فضاء للنافذة
أجلس بقربها
أكتب فوقها
أنظر بعدها
و رؤيانا مختلفة
و أسماؤنا مشتاقة
و أيامنا كسلانة
تشخر بخوفها
حين أستيقظ سأطلعك
أن لا حيلة بيننا
أن لا حب سيمنحنا بعضنا
أننا لسنا على بعد النافذة
و هي فلتبق واقفة
-
لميا عباسلن تشغلنا سوى محاولات كثيرة....