عتيقة:
لما إلى القسم تبعتني
و في الطريق تركتني
مريم:
أختاه... يا أختاه
اشتقت إلى تلك الأجواء
حينما كنت أجلس بجانبك
أتنصت الأهواء
و كنت أعجز عن مفارقتك
أسمع نكت الطريف
و ضحكات الظريف
و حينما كنت أكرم الكريم
و لا أهين اللئيم
آمر بالمعروف
حسب الظروف
عتيقة:
أما الآن هل تهينين اللئيم
و لا تكرمين الكريم
و بالمعروف لا تأمرين
و بالأسباب لا تأخذين
مريم:
ما هذا القول يا أختاه
ألا تعرفينني حق المعرفة
أم أن الحمار قد فلقك
لكني لا ألومك
فهي له حرفة
و اشهد على هذا يا رباه
فلا أشركها إلا أماه و أبتاه
أختاه....يا أختاه
هيا تكلمي..أسمعينا كلماتك الساحرهْ التي باتت ساهرهْ
و إن ألقيت كلمهْ
حذاري..أن تفلقيني بها
و أعلم أن الأنا يمنعك
و قلبك ينصحك
انسي أفلاطون و ديكارت
و تذكري ابن هاشم و ديدات
و كل المناظرات
هيا أختاه....
إن لغة الجنون
تريك الحنون
اشهدوا أيها السيدات و الساده
أما هذه إلا بلاده
لكني أحس بسعاده
عارمهْ
مكتملهْ
فلا تلوموني
و لا تنتقدوني
و سامحوني...
البحتري و أبا تمام
الهمشري و أبا همام
فلغتي ضعيفه
لكنني لطيفه
و كلماتي طريفه
و لغة الغباء
معك في السراء و الضراء
فبأي لغة أستعين؟
في هذا البلد الأمين
أختاه..يا أختاه
أنت الحنان
و أنا الأمان
و هما من نفس الجنان
أشركتك أمي و والدي
و ليس حياتي
أشركتك بلادي
و ليس كلماتي
يا عتيقه
أنت عريقه
و في كلماتك رقيقه
و نحن في حديقه
تشتعل محروقه
اللهم ساعدني
فبأختي ابتليتني
فإن أحببت عبدا ابتليته
و إن استرحمك رحمته
فارحمني يا رباه
عتيقة :
أيا ابنت امي
استعيذي بالله من الشيطان الرجيم
ا كعادتك تهلوسين ؟
و بالتراهات تفصحين ؟
حلي عني و اتركيني
فالحديث معك يغيظني
-
عتيقة أخراز فأصدق الناس من صح إخلاصه و توكله