أنا شاب صاحب بوتيك ازياء نسائية لي
زبونة أعرفها من سنين كل ما تأتي تشتري ملابس لون أسود فصار عندي فضول سألتها قل لها سيدتي ممكن سؤال أجابت تفضل إسأل أنا أعرفك ِ من سنين ولا مرة اشتريت ملابس ألوان إلا لون اسود لماذا فأجابت بحسرة قالت أنا يتيمة الأب أبي شهيد بحرب إيران وأمي تعبت على تربيتنا كانت لنا الأم والأب أنا وأخواتي لحد ما تخرجة من الجامعة أتى شاب لخطبتي وافقت أمي عليه تزوجت ورزقنا الله بثلاثة أولاد ذكورا ربيتهم أحسن تربية أفرح لنجاحهم بالدراسة وكبر أبني قره عيني و تخرج من الجامعة وقال لي ياأمي احببت بنت بالجامعة لأ تشبه بنات اليوم خلوقة و مؤدبة فرحة جدا وابتسمة بوجه وفرحة وقبلته وسألت على البنت وذهبت أنا وأبو لخطبة البنت و بعد مرور أسبوع وافقوا أهل البنت على أبني فرحة فرحاً عندما سمع بالموافقة عليه أتصل باصدقاء وقال لهم اليوم أنا فرحان أنتم معزمين على العشاء بمطعم وأخذ إخوانه وأصدقاء وقبل أن يذهب أتى وحضني بقوة وبكاء قلت لماذا بكيت يا أبني ردة من فرحتي فقلبي عصرني من الكلام وذهبوا إلى العشاء بمطعم وبعد مرور ساعة سمعت انفجار هائل توجع قلبي على أولادي قلت أبنائي ماذا أصابهم بعد مرور ساعات أتى الخبر المفجع أولادي الثلاثة استشهدوا بالانفجار هل عرفت السبب الموت أخذ اجمل جوهرة مني وترك نقطة سوداء بحياتي
نهاية قصة الرداء الاسود
بقلم سوسن العبيدي
كاتبة من العراق