غابة المجانين - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

غابة المجانين

  نشر في 06 يوليوز 2019 .

" لا بأس بقليل من الجنون حتي يضفي للحياة مزيدا من المرح " 

وقف المحاضر امام الطلاب و قد عمت الهدوء ارجاء القاعة و هو يشرح لهم بتمعن خصائص الغابات و طبيعة البيئة و ما بها من حيوانات نظر للطلاب بحزم بعدما انتهي من شرح المحاضرة :

" الجميع مكلف الان بالذهاب الي ' غابة المجانين ' و استكشافها و اجراء بحوث عليها يقال ان  تلك الغابة لم يذهب اليها بشر منذ،فترة طويلة فانغلقت علي نفسها و اصيب القبائل البدائية التي سكنتها بعلة ' الجنون ' " 

عم الضحك ارجاء القاعة علي كلمة ' الجنون ' ثم علقت ' سارة ' 

" هل انت مستغني عنا دكتور ' يوسف ' سوف نصبح طعامآ للمجانين اذن " 

علقت عليها ' علياء ' 

" ام نجد انفسنا معلقين في جذوع الاشجار " 

نظر اليهم الدكتور ' يوسف ' بحزم 

" كفي مزاحآ من لن يذهب الي الغابة سيكون مصيره الرسوب " 

عم الخوف ارجاء القاعة ثم اكمل الدكتور حديثه 

" اقدم لكم دكتور ' عمر  ' باحث متخصص في الغابات سيرافقكم لتولي مساعدتكم و حمايتكم من المخاطر "

" هذا رائع الان اصبح معنا رفيقآ يساعدنا " 

تقدم ' دكتور عمر  ' وسط القاعة ثم شرع في المحاضرة للطلاب 

" اهلا بكم يا شباب انا دكتور 'عمر  ' زميلكم في البحث العلمي متخصص حاليآ في اجراء بحوث علي طبيعة علاقة البيئة بالحيوانات و القبائل في الغابات و ساكون سعيدآ برفقتكم نتقابل غدآ عند باب المطار حيث سنستقل الطائرة التي ستنقلنا الي الغابة الي اللقاء  " 

  خرج الطلاب من المحاضرة بين احاديث جانبية تدور حول رحلتهم المنتظرة..  كانت ' سارة ' شاردة تمامآ حينما اوقفتها ' علياء ' 

" ما بكي يا ' سارة ' تبدين غير طبيعية اليوم " 

انتي تعرفين ' الجريمة اليومية التي تحدث في منزلنا  يبدوا ان هذه الرحلة فرصة للخلاص من هذه الحياة القاسية " 

" ثانية يا ' سارة '  الاذالت زوجة ابيكي تضايقك " 

" اجل افتعلت كالعادة شجارآ مع ' امي ' لان والدي اعطاني بالامس بعض النقود لمصاريف الكتب الجامعية فلم يعجب تلك ' الافعي ' التي تريده ان ينفق عليها و ابنائها كل الاموال و ان لا يكون لنا ثمة نصيب " 

" ' سارة ' هم اخوتك علي اي حال " 

" ماذا تقولي يا ' علياء ' تلك الافعي تدس السموم في عقولهم تجاهي لا ادري لماذا تكرهني لتلك الدرجة " 

" لانها تظن نفسها ' ام الاولاد ' لذا تستحق كل الاموال ام والدتك ' ام البنات ' تبآ لهذا التفكير " 

" دعك من هذا الامر ما رأيك ان نذهب الي ' المطعم ' لنشرب بعض العصير " 

" حسنآ الم تلاحظي ' دكتور عمر  ' هذا يبدوا سخيفآ " 

" لا تهتمي يبدوا جادا و لا وجود للمرة في حياته كان الله بعون اسرته " 

اقلعت الطائرة من مطار العاصمة و قد تأبه الركاب داخل مقاعدهم جلست ' سارة ' بجوار رفيقتها ' علياء ' و هم يتبادلان احاديث مزحة باغتهم ' دكتور عمر  ' بغضب 

" لسنا في حفلة هذه رحلة علمية انشغلوا انفسكم بالدراسة " 

" عذرا لكننا الان في الطائرة نصيحة ' دكتور عمر ' لن يحتملك احدا في جديتك الدائمة " 

وكزتها ' علياء ' علي كتفيها و هي لا تصدق جرأة ' سارة ' في الرد 

" هكذا انتن معشر الفتيات عقولكن ساذجات اختي الصغري ' نور ' تردد ذلك علي مسامعي " 

" عذرا دكتور ' سارة ' حزينة اليوم قليلا و ليست في مزاج جيد " 

" لماذا اعتبريني'  اخ'  لك و ساحاول مساعدتك " 

" زوجة ابي ' الافعي ' تكدر مسامعي دائمآ بشجارتها مع امي تلقب نفسها ام الاولاد اما امي ' ام البنات ' و تعايرها في كل لحظة " 

" اووه هذا كيد النساء اللعين تبآ لهن و ماذا عن اخوتك من اباكي " 

" تبآ لهؤلاء المزعجون يضربوني بتشجيع من زوجة ابي لاتفه الاسباب " 

" هؤلاء ليسوا رجال كيف سمحوا لانفسهم ان تمتد اكفهم لفتاة " 

اعلن قائد الطائرة فجأة عن ' الهبوط اضطراريا ' لان الرياح عاصفة شديدة عم الخوف الجميع و تشبتوا باحزمتهم حتي سقطت الطائرة فجأة بعنف شديد عند ' غابة المجانين ' مما احدث اصابات عدة في جميع الركاب... 

اقترب الطيار كابتن ' وليد ' من الركاب و ه يمدد يديه اليهم لمعاونتهم ساعدته المضيفة ' هبة ' التي بدأت بتضميد جراح المصابين ببعض ما تعلمته من الاسعافات الاولية كانت ' سارة ' مصابة بكدمات شديدة في انحاء جسدها ضمدتها هبة بالشاش و الاربطة وسط بكاء سارة 

" لا داعي للبكاء يا فتاة سيكون كل شئ علي ما يرام " 

نظر اليها ' دكتور عمر  ' مبتسمآ 

" ما قالته ' هبة ' علي صواب تعلمي منها يا ' سارة ' العقل هذا نموذج الفتاة القوية التي كنت احدثكم عنها 

شعرت ' سارة ' بالغضب بينما ابتسمت ' هبة ' بامتنان 

" شكرا ' دكتور عمر  ' هذا من لطفك " 

اتخذ الجميع موقف الكشافة بتقسيمهم الي عدة فرق اتخذت ' هبة ' فرقة تقودها و انضم اليها عدد من الطلاب بينما اتخذ ' دكتور عمر  ' فرقة اخري و قد انضمت ' سارة ' و ' علياء ' الي فرقة ' دكتور محمود ' 

" من تظن نفسها تلك المضيفة ' هبة ' متعجرفة ' 

" ' سارة ' تحكمي في نفسك ' دكتور عمر  ' معجب ' بهبة ' وواضح انها تبادله الاعجاب لقد قالها لكي انتي بمثابة الاخت " 

" ما هذا هل تظني ان انظر لذلك ' المعقد ' " 

" دعيهم و شانهم لننهي بحثنا و نعود الي الجامعة " 

" اشعر بالغضب الشديد ما الجميل في تلك ' الرجل ' " 

" لكل شخص ذوقه يا ' سارة ' 

" انتبهي لقد ضللنا الطريق ماذا نفعل يا ' علياء ' 

" ما هذا ' الكائن الغريب ' الذي نراه انه انسان وجهه غريب " 

اقترب منهم رجل وجهه مخيف حيث وضع ' قناعآ ' غريبآ مخيف الشكل و كاد ان يهوي عليهم بالفأس لولا اليد التي ضربته بقوة ' بمحرس ' 

تقدمت منهم ' هبة ' قلقة 

" ' سارة ' هل انتي بخير يا حبيبتي " 

" شكرا ' هبة ' كيف استطعتي العثور علينا " 

" لم يجدكم ' دكتورعمر  ' في فريقه فظللنا نبحث عنكم حتي وجدتكم لا تخرجوا عنا بعد ذلك الغابة مليئة بالمخاطر " 

نظرت ' سارة ' اليها بقلق 

" و لكن من هذا الرجل الذي هاجمنا و لماذا يرتدي قناع مخيف " 

" لديكم الوقت لتسمعوا القصة " 

" اجل يا ' هبة ' نريد ان نعرف الحقيقة " 

" سكنت هذه الغابة قبيلة بدائية استشري بينها مرض الجنون و قد اتخذوا هذا القناع رمز لهم و هم خطرون يهاجمون من يقترب منهم و الان ستقضي الليلة في التخيم تعالوا معي " 

" هنا اعتدنا الخيمة بامكانكم تسجيل ملاحظات الزيارة في دفاتركم " 

" انظري يا ' سارة ' " هبة " لطيفة جدا " 

" انتي محقة احببتها كثيرآ اتمني لهم السعادة " 

يقترب منهم ' عمر  ' ضاحكآ 

" يا شباب اعددنا الليلة حفل بسيط ستسضيفنا قبيلة لطيفة و ساحضر طقوس احتفالتهم " 

" هذا امر رائع ستكون ' هبة ' سعيدة لهذا " 

اقتربت منهم ' هبة ' ضاحكة 

" سعادتي في مرافقتكم يا اصدقاء

بدا الحفل بموكب ' رقص قبائلي ' حتي ضحكت ' سارة ' 

" ' علياء ' يبدوا الحفل رائعآ ' 

بعد انتهاء الحفل خلد الجميع الي مضاجعه و قد انهكه التعب حتي اتت صبيحة اليوم التالي حيث استيقذوا جميعآ في الامر فادركوا وقوعهم في الفخ بدأت ' هبة ' في تخليص اسرها بضرب القفص بقوة حتي هربت و اتجهت الي ' علياء' و ' سارة ' و اخرجتهم حتي جميع الفتيات بينما كان 'عمر  ' قد فك قيده و انقذ جميع الشباب كانوا حائرين اين يذهبوا فارسلوا اشارات من للجزيرة حتي اتت مركب و اخذتهم حتي اوصلتهم للعاصمة.. 

في اليوم التالي كانت  ' هبة ' و ' عمر  ' يكرموا من الجامعة ابتسمت لهم ' سارة ' و ' علياء ' ثم اتجها الي ' هبة ' و عانقها بوداع ضحكت ' هبة ' ثم قالت 

" ' عمر ' اخي الصغير  يا ' سارة ' و قد حدثني عن رغبته في الزواج بكي " 

 لم تصدق ' سارة ' و ' علياء ' الامر علقت ' سارة ' 

" كن اخت لك يا عمر ' 

" اثنان ' نور ' و ' هبة ' لقد قصدت السفر مع ' هبة ' حتي اتيح لكي صداقتها " 

خجلت ' سارة ' بينما قدم عمر لها شبكة جميلة وسط ضحكات و زغاريط الرفقاء.. 

' النهاية ' 














  • Menna Mohamed
    كن في الحياة كعابر سبيل و اترك ورائك كل اثر جميل فما نحن في الدنيا سوي ضيوف و ما علي الضيف الا الرحيل الامام علي بن ابي طالب
   نشر في 06 يوليوز 2019 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا