هناك "موجة خامسة" من جائحة الكورونا في أوروبا برغم التطعيم للتفسير هذه التطعيمات تفعل ما صممت لأجله: الحماية من المرض الشديد والوفاة. ولم نصل بعد الى غطاء تطعيمي كاف لنتحدث عن منع الانتشار ومنع حدوث موجات جديدة. اللقاحات تقلل من فرص الإصابة بالفيروس خاصة لدى كبار السن والذين يعانون من أمراض المناعة، لكن الحاصلين على لقاحي موديرنا وفايزر يحتاجون الحصول على جرعة ثالثة.
المتحور دلتا الأكثر انتشارا حاليا، لذا فإن التلقيح الحل الوحيد للوقاية من فيروس كورونا ومتحوراته المختلفة، لأن النسبة الأكبر من المصابين بالفيروس هي من الذين لم يتلقوا اللقاح.
اعداد اصابات الكورونا في مصر في ازدياد بكثره واعداد الوفيات تتزايد. الشعب المصري يتعامل مع الوضع بكل عشوائية حتي السيد الدكتور مستشار الرئيس معترف بهذا.
قد تبين علميا خلال دراسات أن اللقاحات المضادة لفايروس الكورونا لا تستمر في فعاليتها ضد هذا الفايروس لأكثر من 6 أشهر. وأن المناعة المكتسبة من اللقاح تبدأ بالأنخفاض تدريجيا، فأذا كنت ملقحا بلقاح الفايزر فهو يحميك من الكورونا بعد شهر من جرعته الثانية بنسبة 88%.. ولكن هذه النسبة تقل الى 74% بعد 5-6 أشهر. ومثل ذلك بالنسبة للقاح أسترازينيكا/أكسفورد وبنسب أقل من المناعة كما هو معروف. وعليه فقد دعى العلماء في بريطانيا الحكومة الى التفكير جديا بالجرعة التعزيزية الثالثة من اللقاح، وخاصة للأشخاص المسنين والمصابين بأمراض مزمنة، بدل التفكير بتلقيح الأطفال، حيث ان اللقاحات محدودة في مصادرها وعديدها على كل حال، ولا يمكن القيام بكل شيء تريد الحكومات القيام به. ورغم الخلاف في الرأي العلمي بين بعض العلماء وما يقول به المستشارون في منظمة الصحة العالمية حول هذا الموضوع، الاّ ان الأمر كما يبدو في العالم الغربي يسير نحو أهمية التلقيح بالجرعات التعزيزية المقوية للمناعة، وذلك بسبب تزايد حالات الأصابة بالكورونا (الكوفيد19- متغير دلتا) عند من هم ملقحين بجرعتين أصلا.