كعاصفة هوجاء،تتسارع الافكار داخل العقل، تصارع العدم للبروز،اي شكل سيكون لها كنسق للحياة؟ افعال؟اقوال؟ام مجرد حياة إفتراضية داخل منظومة الصمت؟ بعضها يبدو ماهوي التشكيل ،افلاطوني المعنى،ينافي اسقاطها على الواقع،بعضها يجد الطريق الفعلي للانزال وفق ظروف الواقع.ربما يبدو هذا القول فارغ المعنى او ربما يحمل في طياته اكثر مما يبدو ،هو فقط نظرة لواقع الفكرة ،هذا الكائن الذي لا ادري اهو الذي يقودني ام انا الذي يقوده،هي فقط متبعثرات من حديث داخلي ،بيني و بين الفكرة ،قد يبدو حمقا،لكن من يدري صيغة الحمق حتى يجزم به،يبتدأ كل شيء بفكرة تليها كلمة ،سلسلة من المعاني،يصعب فهم النسق الذي تتشكل به الافكار لكن لا شيء يمنع مخاطبتها من باب الانا ،او من باب عابر سبيل ينصت لحديث العقل،كل شيء يبدو فاقدا للمعنى حين لا نوليه الاهتمام الكافي وكذلك هذا الكائن الغريب عنا حين نمر بجانبه مرور الكرام و هو الفكرة،ربما يجب إقامة علاقة أكثر عمقا معها،فهمها و تشكيلها ايما تشكيل يضع الذات في مسار من شأنه تكريم وجود الانسان بما يتناسب و الملكات التي يملكها و لعل اهمها معرفة نصفه الداخلي وفهمه.
كلمات هنا و هناك،متن مفقود و معنى تائه بين مكنون الحروف تارة يبدو واخرى ينجلي،قيل وقال ذاك حال السواد ممن يدبون على هذه الارض،همم فاترة و ألسنة ثائرة،سواعد بالية و و اوهام عالية،شموخ بصيغة الانقياد و التقليد،قريب كالمنية منا و بعيد كالنجوم عنا منطق عقل و نير،غرور و الاصل نطف، مكر و المنتهى متر وبضع سنتمترات وقطعة ثوب وجيران في حفر،وهل من عود بعدها ليكون هنالك نظر ؟ و القطع بالنفي جواب لا محل،و الهائم منا تغريه السويعات و بعض عمر ان فات مات و لا إناب ،غريب مطمع الانا صغار و نرجو كبرا ،كبارا نرجو صغرا،دوني دونك و المسير ايسر وغير ذي عقل في السبيل اعسر،وسير القطيع ان بدى من تل بدا شامخا و ان كان السير تهلكة و بين هذا وذاك ذوي عقل و السير مسير قطعان و ان لم يسيروا صفقوا ،والهتاف بالعيش لمن عاش نطقوا ،فعاش من عاش و ا ندثروا؛ و لا اثر يبقى غير معدن خلق و ان نبذ في مجتمع القطيع ،مجتمع حين يسقط السلهام ،يقال سقط الإمام.
هنالك جانب خفي من الاشياء ،جميل حين نكتشفه ،كما هو وليس كما يبدو وكذلك جل الامور حين يغيب العقل عن تحليلها ،ابتداء ا من الفكرة ثم امتداد لتبعاتها ،اقدارا ،افعالا و اقوالا والجمال موجود ينشد فقط إقتناصه بعيدا عن الرؤية السطحية للأمور اي كانت