يقول لي لقد تغيرت كثيرا .. أجبته لقد تغيرت بما فيه الكفاية حتى أتخطى فراقنا ..
إنها اللحظات التي تقف فيها مواجه وجهك الجديد بذات المرآة التي على الأسف لا تعكسك كما كنت .. كم من خيبة وقعت في هذا القلب حتى تبدل حاله، ولا تصدقني إن قلت لك بأنني تعلمت الكره
كام لابد من كل ذلك حتى أبتعد
لا ترمقمي بهذه النظرة الغريبة
أعرف تماما ما ترمي إليه .. لطالما قلت لي بأنني فتاة عنيدة وأنني بطيبة قلبي سأخسر كل شيء .. لكنني على ما يبدو كسبت تجربة علمتني أن الطفل الذي ربته أمه على القسوة لن يملك يوما سبيله إلى قلب امرأة مهما أحبها
الأم هي الحب الأول هي المنهج الذي ستسير عليه ما حييت
إنك تكره أن تقارن ماضيك بحاضرك، إنك تعتبر ذلك إهانة .. لكن الحقيقة في بعض الأحيان من السها أن يقال عنها مهينة بل من التواضع تجميلها بصفة المهينة فقط..
لم تتعلم كيف تعتذر ربوك على كبت الدمعة حتى تحولت إلى حصوة في حلقك فباتت أجمل تعابيرك تلم التي تخلو من قذارة المعنى
هذه هي بيوتنا التي تبدو من الخارج مثالية، واذا ما فضحناها قالوا عنا بلا حياء، لماذا تجملون الألم حتى يصل إلى نلك المرحلة التي يصبح فيها مستساغا
عندما يصفع المعلم راحت الطفل
وتتجمر الدمعة في عينيه ويضحك ثم يلقبونه بالتمساح
التمساح يتألم وإن كان فتاكا لا يعرف مع ضحاياه الرحمة
ثم يتوعد لها العذاب إن هجرته وقد أضناها البعد لكن القرب يرهبها ينقص من حياتها أياما
أشنع مافي الحب كابوس الخوف من الفراق حتى تتغير شيئا فشيء، كأنك تنسلخ عن ذاتك لتصبح ذلك الشخص الجامد الذي لا يهزه شيء
واليوم أنت تهزأ من قوتي، تقسم لي بأنني سأقع في فخ الحب وسيقتلني الهجران .. لكنك لم تكن تدري كم سار هذا القلب مسافات في صحاري الوحدة حتى مل العطش واستطاب له الموت
هل تعتقدون بأنني أجبته بكل هذا
لا
أنا فقط أمسكت يده حتى تهيأ له أنني سأضمه وأسير بقافلة أسراه
لكنني سحبت أصابعي من راحته ببطئ وهمست في أذنه بصمود مات حبي لك أيها الوغد
وبعدها سارت دموعي على خداي وافتعلت رقصة أخفي فيها ما نبض به قلبي عن حق
النسيان لا يشبه ابدا التخطي
التناسي فقط ولا شيء من النسيان قط ..