لست بدكارتية
غزيزا فدوى
نشر في 30 أبريل 2017 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
لست بدكارتية
قلت ماذا عني ؟!
لم أتساءل من أنا؟
قلت للفلسفة ماذا عن الكوجيطو؟
فأخبرتني أنا أفكر إذن أنا سرحان!!
قلت لها وماذا عن أفكر إذن أنا موجود؟!
استنكرت ،متى التفكير في الوجود وجودا، ونحن أصبحنا في الفكر وحوشا.
وفي الوجود، مجرد أفكار ...
هيهات ،ما قاله ديكارت فكرا عن ماهية الإنسان..
والإنسان بنفسه ،عقد التعريف وفق الأنانية و الحرمان. ..
كسر العلوم كلها ،وصنع قانون البغض والكره بإتقان..
غير اللون كحرباء ،قوتها العنصرية و الإستنفار..
سخر من نفسه، فأصبحت السخرية داء.
يبحث عن الهوية ،و الإنسانية في الهاوية...
كرس الزيف كمبدأ، للإشاعة و الترقية..
فالأنا والغير، تجمعهم العلاقات الآنية..
وما التاريخ، إلا إعادة لأسماء بعلمهم..
عايشوا الأحداث في ثانية..
وصورتها ، الآن نسخة ليست واقعية..
مفبركة تحت شفرات رقمية...
بأموال وعملات؛ أوروبية وأمريكية وماركات عالمية...
وأصبح الإنسان ،يستمد قيمته من المظاهر الفانية.. ..
فأصبح البعض من الكل، صور متشابهة
لماذا أسأل ؟!وأنا أتواجد في هذا.
في البكالوريا ؛درست الوضع البشري ..
بأطروحات لعقول راقية .
ولم أحمل المجهر الذهبي..
للواقع الكارثي...
فالتعقيد، لتعريف الإنسان ،لم يعد كما في السابق، بصعوبة غائية...
أصبح الجواب ،موجود بالتجربة الآنية القاسية...
فأنا أنا ولست بدكارتية.
غزيزا فدوى.
-
فدوى غزيزا RHZIZA FADWAسأظل وفية لقلمي...