الطريق السابع إلى قصر غمدان
الجزء الأول
نشر في 18 أكتوبر 2019 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
عزيزي القارء قبل قراءتك لهذه القصة أرجو أن تستمع إلى هذه الموسيقى أثناء القراءة .... لأن ذرات هذا الصوت سيأخذك إلى تفاصيل اللغز.
https://www.youtube.com/watch?v=ATCrf8LAiEI
الآن سنبدأ بحل لغز "قصر غمدان".
أنهت "زويا" دوامها الجامعي مبكراً، ثم ذهبت إلى مدرسة شقيقتها "هبة" لتأخذها من هناك ويذهبان إلى بيت جدتهما، حيث أن اليوم الخميس وهو موعد اجتماع العائلة الأسبوعي في بيت الجدة الواقع على سفح جبل البهجة في بلدة " النبي صموئيل" قضاء القدس.
وفي الطريق إلى بيت الجدة دار بين الأختين الحوار التالي:
"هبة": ما رأيك يا "زويا" أن ننزل من التكسي قبل أن يصل إلى بيت جدتي فالجو ربيعي جميل لنتمشى قليلاً.
"زويا": ولكن يا "هبة" الطريق ليست آمنة.
"هبة" لن يحصل شيء ، كما أنني أشعر بالملل.
"زويا": حسناً.
نزلا الأختين وبدأ يتمشيان مستمتعات بالهواء الجبلي.
أثناء الطريق لفت نظر "هبة" قطة تنزف من قدمها قرب بيت مهجور، وقد همت بمساعدتها ولكن "زويا" منعتها من ذلك ثم دار بينهم الحوار التالي:
"هبة": ما بك يا "زويا" ألم تأخذي درس الرفق بالحيوان في المدرسة.
"زويا": بلى ولكن القطة تقف أمام البيت الخشبي المهجور هذا ! وأنتِ قد سمعت جدتي عندما حدثتنا عن الرصد الموجود بداخله.
"هبة": يا إلهي يا "زويا" كم خيالك واسع، وهل أنا ذاهبة لاستخراج كنز من هناك! فقط ذاهبة لأحضر القطة المسكينة.
"زويا": آه منك يا "هبة " كم أنتِ عنيدة... ألم توصيكِ أمي على إطاعتي، حسناً اذهبي احضريها بسرعة، وهيا لنذهب فقد تأخرنا على موعد الغداء.
ذهبت "هبة" لتجلب القطة من أمام المنزل ولكن عندما اقتربت منها قد دخلت القطة إلى البيت، فاتبعتها "هبة" لتجلبها وعند دخولها البيت إذ بالباب يقفل بقوة عليها.
كانت "زويا" في هذه الأثناء تقوم بربط حذائها وإذ بها تسمع صوت صراخ قوي، فذهبت مسرعة باتجاه باب المنزل وإذ به مقفل بقوة لم تستطع فتحه ثم بدأت تصرخ قائلة: "هبة" هل تسمعيني.... هل أنت بخير.
لا أحد يجيب...
أخرجت هاتفها من جيب بنطالها لتطلب المساعدة ولكن لسوء الحظ شحن الهاتف نفذ... ثم رأت عجوز يهودية تخرج من المنزل المجاور تمشي متكئة على عصاة خشبية مرتدية زياً أسود اللون، ذهبت إليها "زويا" مسرعة لتطلب المساعدة ثم دار بينهم الحوار التالي:
"زويا": هل تتكلمين العربية.
"العجوز": نعم ولمَ كل هذا الصراخ والبكاء ما بكِ.
"زويا": أرجوكِ ساعديني.. أختي دخلت هذا البيت، ثم سمعتُ صراخ قوي ولم استطع فتح الباب لإخراجها.
"العجوز": هل هي حمقاء! ما هذه الجرأة كيف تدخل هذا البيت ... ألم تعلما أن به رصد قوي.
"زويا": يا إلهي ماذا أفعل.
"العجوز": توقفي عن البكاء ... حسناً سأفتح الباب بطريقتي.
فتحت العجوز باب المنزل بمجرد ما لمسته، ولكن "زويا" لم تهتم لهذه التفاصيل لأن سلامة "هبة" تشغل تفكيرها.
دخلوا المنزل.. وقد وجدوا "هبة" فاقدة الوعي قرب السلالم... هرعت إليها "زويا" لتوقظها ولكنها لم تنجح.
قالت العجوز: لن تستيقظ إلا بطريقة واحدة.
قالت لها "زويا" باكية: أرجوكِ قولي لي ما هي، لا أريد أن أخسر شقيقتي.
قالت العجوز: خذي جزءاً من قميصها وامسحي به باب "قصر غمدان" ثم عودي إلى "هبة" وامسحي وجهها بالقميص.
قالت "زويا" ماذا تقولين أيتها العجوز! ما هذا القصر، وما هذه الألغاز .... سأحضر الطبيب في الحال بالتأكيد سيوقظها، قالت لها العجوز: أنتِ تضيعين الوقت بهذا الهراء لن يستطيع الطبيب فعل شيء أمام قوة هذا الرصد، ثم همت بالرحيل وقبل رحيلها من المنزل قالت لزويا اذهبِ إلى رجل يعيش في شرق الطائف يدعى "سيف ذي يزن" لديه معلومات ستساعدك بالوصول إلى "قصر غمدان"، ولكن احذري إن لم تستطيعي الوصول إلى القصر قبل سبعة أيام ستموت "هبة" ولن تستطيعي إيقاظها، كما يجب أن تذهبي إلى القصر من الطريق السابع.
يتبع في الجزء الثاني
-
سهام السايحمؤلفة كتاب كأنه سديم وكتاب عمر مؤجل