كان أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام حين احتضاره يوصي ابنيه الحسن و الحسين عدة وصايا ، منها تقوى الله و صلاح ذات البين و العطف على الأيتام و الحرص على الجيران و الإهتمام بالصلاة وغيرها من الوصايا .
الغاية : إذا شعرت بعدم الإرتياح عند بداية الكلام ، و بدأت تتسائل عن هوية كاتب المقال ، و بدأت تفكر بعدم الإستمرار بمتابعته إن ثبت ما تظن ، فهذا هو معنى الطائفية ، و العكس كذلك عند اختلاف شخصية المثال ، و أخيراً الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها .
كان يا مكان في القديم الزمان ، خرج أحد الفلاحين الفقراء من منزله سعياً لتوفير قوت يوم عائلته ، سار إلى أن وصل إلى الغابة و قطّع الكثير من الحطب ، ومن ثم ذهب للسوق وباع ما قطّعه ، و بذلك انتهى من عمله وعاد لعائلته ومعه الطعام .
الغاية : أغلبكم توقعوا حدوث مشكلة في منتصف القصة ، لكن هذا لم يحصل ، يجب أن لا تعتمدوا كثيراً في حياتكم على التوقعات ، فتقول إذا فعلت كذا يجب أن أحصل على كذا ، فهذا المنطق غير سليم دائماً و خصوصاً مع الله ، لأنك لا تتعامل مع تاجر ، فإذا صليت و صُمت فيجب على الله أن يحقق أمنياتي حالاً ، تسير الأمور في الحياة بشكل أعمق بكثير من منطق المعادلات و التوقعات السطحي .
هنا سأذكر الغاية قبل الكلام لغاية معينة .
الغاية تقول توقف برهة من الزمن ، و هنا لا تقرأ ببصرك بل ببصيرتك ، تأمل في الكلام الذي سيُذكر ، و تسائل بصدق عن موقعك من الكلام .
قال رسول الله ( ص ) ( طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس ) ، ( لا يُؤمن أحدُكم حتى يُحبَّ لأخيه ما يُحبُّ لنفسِه) ، ( لأن يُهدى بك رجلٌ واحد خيرٌ لك مِن حُمْرِ النعَم ) ، ( يا أيها الناس ، إن ربكم واحد ، وإن أباكم واحد ، ألا لا فضلَ لعربيٍّ على عجمي ، ولا لعجميٍّ على عربي ، ولا لأحمرَ على أسود ، ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى ، إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكُم ) .
عمار محمد
-
Ammarعمار محمد علي ، طالب جامعي محب للعلم