تعرف الآن على الأسباب التي تدفعنا لشراء المنتجات والسلع كل يوم - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

تعرف الآن على الأسباب التي تدفعنا لشراء المنتجات والسلع كل يوم

  نشر في 12 مارس 2020 .

من أغرب الأمور التي قد تحدث لك عند العمل في التجارة هي أنك ترى الإنسان بشكل مختلف، فأنت تراه من زاوية احتياجه، الناس يحتاجون لهذا الشيء فيقوم البيزنس بالعمل على لتلبية، وإذا لم يكن هناك احتياج فلن يكون هناك بيزنس.

إذا فعالم البيزنس كله قائم على هذا الأمر "الاحتياج" والذي يسمى بالطلب، وكلما زاد الطلب زادت فرص النجاح، وكلما قل قلت بالتبعية فرص النجاح.

إذا ما هو هذا الطلب (الاحتياج) الذي يتسبب في قيام شركات وكيانات، ويتسبب أيضًا في سقوط كيانات أخرى. هذا ما سوف نتحدث عنه في هذه المقالة.

احتياجات البشر


عندما تفكر في الأمر قليلًا قد تظن مخطئًا أن الشركات تخلق هذا الاحتياج عند الناس لكي تدفعهم لشراء منتجاتها، هل هذا الأمر حقيقي؟ هل تخلق الشركات الاحتياج عند العملاء، أم ماذا يحدث؟

فكر قليلًا في هذا الأمر؟ ما الذي يحدث في كواليس هذا العالم؟ فكل يوم تخرج لنا شركات بمنتجات جديدة ويتسابق الناس لشراء واقتناء هذه المنتجات، فما الذي يحدث بالضبط؟

الشركات لا تخلق الاحتياج عند البشر، الشركات تعمل على تلبية احتياجات موجودة بالفعل داخل البشر، حيث تقوم هذه الشركات بتصميم منتجات تلبي وتشبع احتياجات البشر المغروزة بداخلهم، وتتنافس الشركات في خلق منتجات تلبي هذه الاحتياجات بشكل أفضل.

وهكذا كل فترة من الزمان تخرج لنا شركات تلبي احتياجاتنا البشرية بشكل أفضل من الشركات السابقة، فتموت الشركات السابقة وتحل محلها شركات جديدة تتوافق مع متطلبات العصر الجديد.

نظريّة الدافع البشري


مصدر الصورة: verywellmind

في العام "1943" خرج لنا عالم النفس الشهير "أبراهام ماسلو" بنظريه -لاقت قبولًا كبيرًا فيما بعد- تحلل دوافع البشر واحتياجاتهم، وقام هذا العالِم بترتيب احتياجات البشر ترتيبًا تصاعديًا من حيث الأهمية والأولوية، وهذه الاحتياجات وفقًا لأهميتها كما يلي:-

الاحتياجات الأساسية

الاحتياجات الأساسية هي الاحتياجات التي لا يستطيع الإنسان أن يعيش بدونها، مثل: الاحتياج للطعام والشراب، الاحتياج لـ السكن، الاحتياج لـ الملبس. والاحتياج للعلاج.

وقد سعى البشر وعملوا جاهدين منذ بداية هذه الحياة لتلبية تلك الاحتياجات، وفي كل حقبة من حقب التاريخ يختلف الشكل والطريقة التي يلبي بها الإنسان هذه الاحتياجات.

فمثلًا الاحتياج للمسكن بدء بأن سكن البشر الكهوف والجبال، ثم اخترعوا الخيام، ثم قاموا ببناء البيوت والقصور والمدن.

وفي كل زمان تختلف قدرات البشر في تلبية هذا الاحتياج، فهناك من يستطيع العيش في القصور، وهناك من لا يستطيع حتى أن يجد غرفة لكي تأويه.

وتراكمت هذه الخبرات لدى البشر، فظهرت كيانات تجارية ضخمة تقوم بتقديم المنتجات التي تلبي هذه الاحتياجات الأساسية بكل صورها واشكالها واسعارها المختلفة حتى تناسب كل البشر بكافة طوائفهم وأذواقهم وقدراتهم الشرائية.

احتياج الأمان

هذا الاحتياج الغريزي لدى الإنسان جعله يبحث عن حلول وأفكار لكي يشعر بالأمان، فالإنسان دائمًا يرغب في الشعور بالأمان.

وتحت مظلة هذا الاحتياج نشأ صناعات ومجالات مثل: مجال التأمين بكل أنواعه (التأمين على الممتلكات، والتأمين على الحياة)، صناعة الأسلحة وشركات الأمن تعمل على هذا الاحتياج، مؤسسات مثل الجيش والشرطة تعمل على تغطية هذا الاحتياج.

فكر قليلًا في نوعية الأعمال والشركات التي تعمل على تلبية هذا الاحتياج عند البشر وستجد الكثير.

الاحتياجات الاجتماعية

الإنسان كائن اجتماعي بحت لا يستطيع أن يعيش بمفرده، دائمًا يرغب في وجود أشخاص حوله، وهذا الشعور الغريزي والأصيل بداخلنا جعلنا نفكر في طرق كثيرة لنتواصل مع بعضنا البعض، فخرجت أفكار كثيرة بداية من التجمعات البشرية والصداقة، مرورًا بإنشاء النوادي والأحزاب والكثير والكثير من الأفكار التي كانت في الأساس رغبة في أن نتقارب من بعضنًا البعض.

لو فكرت قليلًا ستجد أن شركات الاتصالات تعمل على تلبية هذا الاحتياج عند الإنسان، وايضًا شبكات التواصل الاجتماعي أظهرت عطشنًا لتلبية هذا الاحتياج.

فكر أيضًا في هذا الاحتياج، وفكر كيف توصلنا إلى طرق مختلفة ومتنوعة لتلبيته وإشباعه.

الاحتياج إلى تقدير الذات

هذا الاحتياج احتياج أصيل لدينا، أي نملكه جميعًا، فكلنا نشعر في وقت من الأوقات بالرغبة في التميز وفي تقدير الذات، ويظهر هذا الاحتياج عندما يلبي الإنسان احتياجاته الأساسية والاجتماعية ويشعر بالأمان، حينها يشعر بالرغبة في أن يكون مميزًا.

ومن هنا تنشأ كل الأفكار والمنتجات التي تغذي هذه المنطقة عند الإنسان، منطقة التميز والتفرد، وفي هذه المنطقة يأتي التعليم، فيكون التعليم في كثير من الحالات رغبة من الإنسان في الحصول على المكانة العالية في المجتمع.

وهنا أيضًا تظهر أغلب المنتجات الكمالية والتي تتميز بالرفاهية العالية، حيث يشعر الإنسان عند استخدمها بأنه مميز عن غيره من البشر.

الاحتياج إلى تحقيق الذات

هذا الاحتياج هو الدرجة الأعلى من تقدير الذات، وفي هذه المرحلة سلم الاحتياجات يشعر الإنسان بأنه يريد أن يكون له سلطة على الناس، ومن هنا تأتي الرغبة في التفوق والسيطرة والشعور بالقوة.

الخلاصة

نقوم كل يوم بأخذ عشرات القرارات للشراء من هذا وذاك لكي نقوم بإشباع احتياجاتنا، تلك الاحتياجات التي تدفعنا للشراء هي نفسها التي تدفع غيرنا لإنشاء شركة لكي يغطي هذا الاحتياج ويعالجه، هذا هو السر الذي يدفع العميل لشراء منتجك أنت بدلًأ من منتج أخر، لأن منتجك أنت يلبي احتياجاته بشكل افضل.

وهكذا سنظل نفكر ونعمل لكي نحسن من الحلول والطرق التي تساعدنا على تلبية احتياجاتنا بشكل أفضل.



   نشر في 12 مارس 2020 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا