الأمانةُ العلميةُ والفكريةُ
لاتَظُنَّ أن بسرِقَتِك لأفكارِ الاخرينَ سوفَ تكونَ مُبدِعاً انك تضحكُ على نَفسَكَ!!!!؟؟؟
نشر في 29 نونبر 2019 .
إن النقل والاقتباس من الآخرين للاستشهاد به أو ربما للتأثرِ بفكرة لكاتب أو لأديب معروف لابأس به ولااشكال لكن أين يكمن الإشكال !؟
الإشكال هو من خلال نقل آراء وأفكار الآخرين ونسبها إلينا ونضعُ أسمائنا عليها ولا يعلم القاريء أحيانا إن هذه الفكرة أو الرأي ليسَ لنا وإنما لآخرين هم من كتب هذه الأفكار والآراء وطرحوها إلى أو في ساحة الفكر والعلم !
ويعتبر هذا من السرقة لأفكار الآخرين وهو شيء معيب إذ نحن قمنا بسرقة جهود شخص ربما باحث قد تعب كثيرا في جمع الأفكار والمعلومات والاستنتاج والقراءة والتأليف والكتابة وربما قضى وقتاً طويلا وبذل جهداً كبيرا ليس بالقليل لكي يوصل هذه الأفكار والمعلومات إلينا وعندما يعرف هذا الكاتب أو الباحث إن أفكاره نُسبت إلى غيره ومجهوده يذهب إلى أُناس سموا يكاتب أو باحث وهم ليسوا كذلك فعلينا أن نذكر اسم الباحث أو الكاتب في نقل المعلومة منه ونسجلها في الهامش ونضعها بين قوسين هكذا (...............) وهذه دلالة للاقتباس من أي كاتب أو باحث وأي مصدر ننقل منه الفكرة لكي يشعر الكاتب او الباحث ان أفكاره تصل .
وهناك من يقرأُ له ويتأثر بأفكاره وهذا يجعل منه مرتاحا ويحفزه أكثر للإتيان بمواضيع جديدة ويلهمه ايضاً التألق والكتابة بأسلوب راقي وهادف ويدفعه كذلك لكتابة المواضيع والمقالات الجيدة ويجعل منه صاحب مسؤولية في كتاباته ويكون كاتباً دقيقاً في ما يكتب ويعالج الحالات السلبية ويكون جيداً في اختيار المواضيع وكذلك يحسن من اسلوب كتاباته لأنه يشعر بمسؤولية قلمه الذي يكتب به فالفلم له قدسية عند من يحترم قلمه .
فلنكون على قدر المسؤولية بالنقل و الاقتباس وأن لانبخس أشياء وأمانات الناس ؟
-
الاستاذ ناصر محمود الساعدي الساعديكاتب اسلامي تجديدي يعمل من اجل نشر الفكر الوسطي ويكافح التطرف الديني الوسطية شعاري واحترام الانسان مبدأي وحب الاخرين مبتغاي لاأكره احد حب لأخيك ماتحب لنفسك ماادعو اليه