إن نجاح الموظف الإداري في العمل الإداري يعتمد على قدرته الإبداعية، وإيمانه العميق بأهمية الإبداع الإداري الذي يمثل جزءاً كبيراً من تقدم المؤسسة التعليمية التربوية في المجال الإداري وتميزها على مستوى مكتب التعليم التابعة له.
كما أن للقدرة الإبداعیة مكونات أو عناصر أساسیة وبدونها لا یمكن التحدث عن وجود إبداع فَعال، وتتمثل أهمیتها في تحدید قیاس الإبداع على مستوى الفرد والجماعة والمنظمة وقد أجمع الباحثون إلى حد كبیر في العدید من الدراسات على عناصر الإبداع الأساسیة التالیة وهي: الأصالة، الحساسیة للمشكلات، المرونة، القدرة على التحلیل، الطلاقة، المخاطرة، والخروج عن المألوف، والمبادرة.
حيث أنه كلما زادت درجة إنتاج الأفكار الجدیدة وقلت درجة شیوع الفكرة وخروجها عن النمط التقلیدي زادت درجة أصالة الفكرة والإتیان بأفكار وحلول للمشكلات بطریقة مختلفة عن تلك التي یفكر بها الآخرون شریطة أن تكون مفیدة وعلمیة وعملیةوهذا مايعرف بالأصالة،كماأن الموظف المبدع يستطيع أن يدرك الأزمات والمشكلات في المواقف المختلفة أكثر من غيره ويمتلك القدرة على تحديد أبعاد المشكلة واستيعاب آثارها برؤية واضحة واعية يتلافى من خلالها تفاقمها والتأثير على مسار العمل وهو مايعرف بالحساسية للمشكلات،
أما إذا كان الموظف المبدع يمتاز بقدرته على تحليل العناصر وفهمها وإيجاد العلاقة والربط بين هذه العناصر وإعادة تنظيم الأفكار بأن تتناول فكرة بسيطة أو عملاً ما ثم يحدد تفاصيله ثم يقوم برسم مخطط ليتم تنفيذه على الواقع فهو مايعرف بالقدرة على تحليل الواقع،
وإذاكان الموظف متفوق بالمقارنة بغيره من حیث كمیة الأفكار التي ينتجها في فترة زمنیة محددة عن موضوع معین يتعلق بمجال العمل وبازدیاد تلك القدرة یزداد الإبداع لديه وترتفع درجة نموه فإنه يمتلك عنصر الطلاقة.