من المثير للدهشة حقا معرفة أن الفترة ما بين ال 27 قبل الميلاد وال 325 ميلادية هي أكثر فترات الإمبراطورية ازدهاراً وكذلك أقل الفترات مصادراً .
لقد ساهمت مصر بالكشف عن الكثير من تاريخ الإمبراطورية الرومانية وذلك عن طريق ما يعرف بالوثائق البردية الموجودة في أكوام النفايات خارج القرى المصرية أو الموجودة في مومياءات التماسيح المقدسة والبشر حيث يكشف عليها وتعالج كيميائيا ثم تقرأ. قطع العملة ، شواهد القبور ، النقوش
فكشفت عن رائعة هوميروس والمسرح الإغريقي والكوميديات وأعمال بعض الفلاسفة والخطباء.
عند الحديث عن تاريخٍ روما فإننا عادة ما نربط الأحداث التاريخية بظروف قيام الإمبراطورية أو الملكية أحيانا لكن لابد لنا من معرفة أن تاريخ روما ينقسمُ إلى ثلاثةِ مراحل وهي :
العصر الملكي – العصر الجمهوري – العصر الإمبراطوري
مرت الإمبراطورية الرومانية خلال هذه المراحل بعدد من الحقب التاريخية كإغتيالاتٍ ونشوء مؤسسات حكم متعددة وانقسامات في قلب المجتمع الروماني بالإضافة إلى انتشار الطبقية والتوسعات والثورات.
من أهم مراحل العصر الإمبراطوري هو قيامه على أساس دستور سياسي ديمقراطي ذو هيكلٍ جمهوري يقوم على وجود انتخابات لجميع مناصب الحكم ومجالس تشريعي حيث يمكننا القول أنه نظام امبراطوري رئاسي ويعد أوكتافيوس أول من أوجدَ المنصبَ الذي أطلق عليه : المواطن الأول أو رئيس الدولة ولذلك سمي نظامه بالنظام الرئاسي. يتفق المؤرخون أن تاريخ حقبة الحكم الإمبراطوري بدأت مع وصول قسطنطين إلى الحكم والذي بدوره أعلن المسيحية ديانة رسمية ضمن الدولة وربما دخول الدين المسيحي للإمبراطورية يعد هو الحلقة المفصلية للحكم الإمبراطوري الرئاسي المسيحي الروماني.
لقد ساهمت العديد من الظروف بتدهور الجمهورية الرومانية وضياع مكانه الدستور الروماني ومجلس السيناتوس ( مجلس الشيوخ الروماني ) مما مهد لظهور النظام الإمبراطوري بيد من يوليوس قيصر وأكتافيوس ويمكننا أن نشير هنا لمعركة أكتيوم الفاصلة التي دخلت أبواب التاريخ وتفنن الشعراء والكتاب بالإشارةِ إليها في مؤلفاتهم وماتزال تفاصي هذه الواقعة غامضة للآن ومن أهم نتائجها قلب نظام الحكم إلى امبراطوري وتولي أوكتافيوس سدة الحكم وقام بضم مصر إلى الولايات الرومانية وقام بتلقيب نفسه بقيصر.
وقد حكمت الأمبراطورية وفقاُ لخمسة سلطات وهي
الإمبريوم العسكري.
اللقب الأوغسطي.
اللقب الإمبراطوري.
السلطة الريبونيه : وهي التي حصل الإمبراطور بموجبها على حق القداسة والمناعة ضد أي عقوبة وهي التي حصل الإمبراطور بموجبها على حق القداسة والمناعة ضد أي عقوبة
سلطة الإمبرايوم الأعلى.