يمهل ولا يهمل
تزوجت زواج تقليدي .رآها فاعجب بها وتقدم لخطبتها وبعد ذلك تزوجت ...رأت منة الحب فبادلتة الحب وأنجبت منة ولدان وبنتان وفجأة وبدون مقدمات فقدتة. مات فجأة تاركا لها أبناء وبنات لا يزالون في مراحل التعليم المختلفة
أعطت حبها لأبنائها وبناتها وقدمت لهم كل ما تستطيع ..كانت سعادتها الكبرى وهى ترى أبنائها وبناتها يكبرون أمامها يوما بعد يوم....
زوجت أبنها البكر لمن أرادها وساعدتة بكل ما معها من أجل الزواج ...لكن الرياح تأتى بما لا تشتهي السفن دائما . فبعد زواجة لم تعد تراه او تسمع حتى صوتة فقد طلبت منة زوجتة ذلك
بعد زواج الابن بفترة تزوجت البنت الكبرى بمن احبتة واحبها وكان سعيدا بها وبأمها وعوضها عن جحود أبنها الكبير
وفى يوم من الأيام دخلت لتوقظ ابنتها الصغرى بعد أن تأخرت في الاستيقاظ فوجدتها قد ماتت فجأة كما مات ابوها من قبل اعتصرها الحزن لفراق ابنتها حبيبتها ولكنها صبرت على الفراق ...فى وفاة ابنتها جاء إليها أبنها البكر يقدم لها العزاء كأنة شخص غريب .وما أن انتهى من دفن اختة حتى ابتعد واختفى كأنة لا يعرفهم ..وبعد أن انتهى العزاء فى منزلها جأها مطالبا بميراثة من اختة وعندما قالت لة انة لا يوجد لها ميراث دخلت زوجتة إلى غرفة البنت التى ماتت وأخذت تبحث فى أغراضها وتأخذ منة ما تريد .
جحود أبنها البكر ووفاة ابنتها الشابة جعلت الامراض المختلفة تغزو جسدها الواهن ..ورغم كل هذا كانت تسعد فى كل يوم بكبر أبنائها وبناتها ..ولكن الاحزان لم تنساها أبدا فبعد وفاة ابنتها الصغرى بعام توفى زوج ابنتها الكبرى والذى عوضها عن جحود أبنها الكبير ..وما لبثت أن لحقت بة زوجتة .ابنتها الكبرى فى حادث سير
صبرت على فراق ابنائها وبناتها وجحود ابنها الكبير والذى كان جحودة يزداد يوما بعد يوما حتى كان اليوم الذى شعرت فية بدنو أجلها ..استيقظت من نومها على أبنها الصغير يخبرها بانة قرر الزواج ....
لم تدرى اتسعد بهذا الخبر ام تحزن لكونها لن تسعد بزواجة
ماتت وبعد أن تم دفنها جلس أبنها الكبير يبكى على قبرها نادما على ما فعلة معها لكن فى وقت لا ينفع الندم
-
حسين حمدىاحب الكتابة