دائما هناك مساحة شخصية متوفرة ومتاحة للهروب في ظل القبضة الخانقة للمنظومة الاستبدادية التي تحكمنا، هناك دائما فرصة للتخلص من القيود والهروب من العيش تحت رحمة السوط او تحت رحمة أرباب العمل واستبداد الشركات.

تضنون أن هذا لا يحدث في المغرب، أن هذا يناسب أكثر الأمريكيين أوالأوربيين، سواء أعجبكم الأمر ام لا، اعترفتم به، فهذا يحدث في المغرب، هذا يحدث ألان في الوقت الحاضر، أجل هنا في المغرب، أقرب إليكم مما تتصورون هذا حقيقي ربما تتسألون اي منهم أنا، لحسن حظي أنا مهمش هارب مثلكم، أحمل قلما أفضح به كل من كان سببا في سجني وتهميشي وكل من اعترض طريق هروبي، في بعض الأحيان استخدم عدسة هاتفي لأوثق لحظة توسلهم، كما يحدث أمامي ألان، اكره من يتوسلون، هل يضنون أنهم بعد إجبارهم على حفر قبورهم الخاصة سأدعهم يذهبون، لا شيء أكثر سخافة من رجل ميت يتوسل من أجل حياته.

أي شخص يمكن له أن يهرب والأمر الصعب أن تصبح هارب، لكن سيكون من السهل أن تتبع نصيحتي.

إذا كنت مهملا وتركت أصغر شيء للصدفة فان أسهل مهمة ستصبح معقدة بأغبى طريقة يمكن ان تتخيلها، كن دائما أبرع من صحبتك بالطبع لكن ابرع ممن يتبعك دائما ، الماهر فقط يمكنه النجاة أما الحمقى يموتون بسرعة خصوصا في هذا العالم.

كن انت الظلام كن حضورا يشعر به لكنه لا يرى كن الرجفة التي تشعر بالقشعريرة عندما تكتشف انك لست وحدك، لا تهمل طريقك اذا لم تكن الجريمة الكاملة موجودة فالفاضح الكامل ليس موجودا بالتأكيد، لا توجد صحة آمنة ولا هدف صغير ولا مهمة سهلة عندما تظن انك قمت بكل شيء وان لاشيء يمكن ان يفاجئك، ستواجه أكبر تحدي على الإطلاق ، كن راضيا عن نفسك وعندما تعرف كل شيء عن هذا الهروب ستكتشف انك لا تعرف شيء عن نفسك.

هذا الهروب له قاعدة واحدة لا رئيس ولا مرتب ثابت ولا ساعات العمل ولا ساعات العمل ولا يمكنك ان تتأكد انك ستهرب مجددا حتى، كما عليك ان تتذكر قاعدة واحدة فقط اذا لم تهرب انت ميت، في اي وقت تحت اي ظروف، اذا لم تهرب بعد لديك خيار واحد كن أسرع منهم .

البارع فقط يعيش، انت مجنون اذا ظننت انك ستستسلم وتلتمس الغفران تعرف ان هذا العالم طريق باتجاه واحد لا يمكنك التراجع عنه.

لا تترك أي شخص أبدا لطالما رأى وجهك بينما تهرب، شهود الحوادث يعودون عندما لا تتوقع هذا، ولا يستحق الأمر القلق من ان يتم التعرف عليك في الطريق لا تترك اي نهايات مفتوحة لان لكل نهاية بداية فكن انت من يرسم تلك البداية

في العالم الذي نعيش فيه المال يفتح كل الأبواب، كل شيء يمكنك بيعه، وكل شيء يمكنك شرائه، لكن بحذر فالمال حاقد المال كالدخان لتحصل عليه يجب ان يحترق شيء ما، حاول التأكد انه ليس أنت، حاول الا تجد دما على يدك من الصعب إيجادنا يسموننا هاربون بائسون وخونة أحيانا انفصاليين لكننا لسنا قتلة وجزارين لسنا قاسيين ولا مرتزقة، يجب ان تمحوا كلمة قسوة من قاموسك، فقط تصرف ببرودة ستبلى حسنا في هذا الهروب.

يقول الناس العاديين لدينا اصدقاء ولو في الجحيم و نحن نبالغ ونقول لدينا اصدقاء خصوصا في الجحيم. نعيش في عالم متعفن وتجد الجحيم حيث لا تتوقعه، دع الناس يعرفون يعرفون انك أفضل صديق من كونك عدوا فالخوف سيتولى الباقي .

الخوف معد، اذا خشيت شخصا ما فان كل من حوله سيخافون أيا كان من يخاف منك فسيفعل اي شيء من اجلك لطالما لديك ذاكرة قوية لا تحتفظ بأي شيء له علاقة بهروبك هاتفك و المال الذي الذي تجنيه في الهروب فقط، لا تدون اي شيء.

دائما حاول تجنب الأماكن التي هربت منها دائما يجب ان تعرف متى ولماذا كنت في اي مكان، اذا تركت اي دليل هناك او اذا كان هناك اي شخص يمكنه التعرف عليك، تذكر كل اليانات والحسابات والشوارع واسماء المقاهي والوجوه، ارقام الهواتف ولوحات السيارات كن قاعدة بيانات متنقلة.

كل احتياط مهم الاصدقاء قد يبيعونك في اي وقت خصوصا الذين تعرفهم في الجحيم.

في هذا الهروب يجب ان تكون مستعدا دائما لفعل ما عليك فعله في مكان وتحت اي ظروف، لا تدع شيئا يفاجئك يجب ان يكون الصبر من أفضل فضائلك.

في بعض الاحيان يجب ان تفضح اولا وتسأل لاحقا، ولكن عندما يكون هذا ممكنا حاول ان تتأكد من الامور قبل ان تخرج قلمك اذا فضحت أحدا في المكان والزمان الخاطئين قد تكون نهايتك. في بعض الاحيان يجب ان تترك شاهد من ترك الضحية.

عندما تكون في مشكلة حاول ان ترى كل خطوة سوف تخطوها قبل ان تفعلها، شاهدهم في عقلك كأنهم إسقاط لما سيحدث وكل ما سيأتي بعدها مجرد دقيقة من الجنون ، من الصعب اختيار الجيد على حساب حياتك.

نحن مهزومين صرنا بلا وطن وكنا بلا وطن نحن هاربين لانهم موجودين وهم موجودين لأننا هاربين، الشرطة والنواب ورجال الاعمال وأطباء فاسدون نهرب بسبب فسادهم، ونقتل بسببه، انه ليس تبريرا بل حقيقة، في عالم مثالي لن نكون مضطرين للهروب وفضحهم لكن من يريد عالما مثاليا.

تعلم تحمل الألم، لا تدعه يتحكم بك فمن المستحيل تجاهله، ولكن من الممكن التحكم به سيكون هذا عونا كبيرا اذا جرحت، قد ينقذ حياتك حتى ولو هربت وانت فاقد للوعي سيكون من الصعب هزيمتك، تحول إلى ليل ولن يرى ضحاياك ضوء الشمس مجددا، حول نفسك إلى صمت لان آخر صوت سوف يسمعه هو صوت اهتزاز هاتفك، كن الموت المسلح بسلاح الكتروني بدلا من القلم لان الموت ليل ابدي صامت.

اصنع لنفسك روتينا لكي تكون طبيعيا عندما لم تعد هارب، معظم الناس يقضون حياتهم في انتظار الموت، الشيء الوحيد الذي يقضون حياتهم في انتظاره والشيء الوحيد الذي يجب ان يبقينا مختلفين أننا نخرج للبحث عن العيش بين هؤلاء الذين تقتلهم الحياة والطعام والمضاجعة. والتنفس كشخص طبيعي.

لا تكن متباهيا اذا كان لديك الكثير من الأسرار، لا تكن مغرورا بالرغم من القوة التي لديك عليهم، ولا تكن عبئا اكثر من الجميع، لا تفكر قط ان كان ما نفعله خير ام شر فكل ما اعرفه ان الشر لا يحتاج الى تبرير، بينما الخير يحتاجه، من الصعب ان تكون شخصا صالحا في هذا العالم الذي نعيش فيه، الكثير من الناس في الشارع يريدون قتلك انهم محضوضون لاننا نفعل هذا من أجل المنسيين فقط وليس من أجل المال.

ستسأل متى يحين وقت التوقف، لا يوجد وقت محدد ولا عمر للتقاعد ولكن هناك إشارة لا يجب ان تتجاهلها لأن لن تراها سوى مرة واحدة في الحياة والــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى الأبد.