يؤلمكَ الخدشُ في روحكَ ! الى الحدِ الذي يجعلكَ تتجاهلُ كلَ شيءٍ أحببتَهُ يومًا , بل وتتناساه .
الاسمُ الذي كان يَتَسبَبُ في رعشةٍ تعتريكَ ، ووجع يجتاحُكَ . لم يعُد يؤثّرُ فيك .
العصافيرُ التي تطرقُ نافذتكَ كلَ صباح , نهرتها .
والقطة , التي لطالما احتضنتها بين يديكَ , هجرتها .
والشوارع والممرات التي حرصتَ على المشي فيها منفردًا , تركتَها كُلَها .
***
بتَّ وحيداً , بلا عالم , بلا حبٍّ يحركٌ فؤادك .
تراقبُ اختفاءَ مشاعِرِكَ , الاختفاءُ التدريجي ,
يتهاوى الحبُّ والشغفُ من تلافيف القلب , حتى يستحل السواد الجزءَ الأكبر من روحِكَ ,
فتغدو هشا , عقيمَ المشاعرِ ,
كلماتكَ الطيبة , همساتُكَ , مشاعركَ , وحتى ابتسامتكَ تضيعُ في السرابِ ,
الأصوات والأغنيات والكلمات التي كانت تُذكّرُك بالماضي ، كرهتَهَا .
حالكَ كالغريق , تأنُ بصمتٍ , وكلما حاولتَ أن تصرخَ , ازددتَ اختناقًا .
***
قل لروحكَ , أنا الأملُ ,
قل لروحكَ , أنا النورُ أنا الشروق ,
ذلك الوجع الكامنُ في أعماقكَ ,
ينتظرَ لحظة الانقضاضِ عليكَ ,
دع الشمسَ تشرقُ من أعماقِ قلبكَ ,
النورُ في قلبكَ شعاعٌ يضيء ,
سيأتيكَ فرحٌ قريب , سعادةٍ غامرة , لطالما انتظرتها , تنسيكَ ما كُنته .
وذلك الخدشٌ , سَتًزهِرُ منه وردة . يفوحُ منها الحُب .
فتكونَ أنتَ , بـفرحكَ , و الحُب الذي يلامس قلبكَ . . .
-
احمد الزيوددرجة البكالوريوس في الاقتصاد , أهتم بالأدب , القراءة , الكتابة . تجذبني القبضة الطينية للتراب حينًا و ترقى بي روحي للعُلا .. أنا محضُ انسان . . .