تتردد ثم تقرر أن السفر من بلد لا يحتضنك أمر لا بد منه، فالأمور اصبحت معقدة والتواصل الإنساني أصبح معدوم، تراك تلهث وراء لقمة العيش غير آبه بما قد تسببه بضرر للبعض الآخر وأنت في رحلتك اليومية وراء عيشك وربما أحيانا رفاهيتك.

ماذا بعد ؟؟

امتلأت الأسطح بالمرايا المثبتة على اعمدتها.

أصبحت اليوم تلهث وراء أزرار الكهرباء في البيت تطفئ ما لا لزوم له، و ربما ايضا ابتعت لك مولدا كهربائيا تستعمله عند غياب الشمس،

وماذا بعد؟؟

طاقة ومولد واشتراك كهرباء وكهرباء دولة خجولة.

وماذا بعد؟؟

ترى البعض استطاع ان يحصل على كل ما ذكر، والبعض الآخر حصل على بعضه، أما الأكثرية فتسهر ليلها على عتمة لن يكسرها سوى شمس يوم آخر.

وماذا بعد؟؟

هل الهجرة هي الحل؟

هل الغربة هي الحل؟

ولماذا تكون الحل؟ وكيف تكون الحل؟

قال ﷺ: إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه.

الحديث تكلم عن النوايا في كل عمل، فهل تهاجر للحصول على الدنيا التي تفقدها، أم انك تهاجر لأنك أرهقت من مواجهة الجهل والأنانية والبلطجية المفرطة وتبحث عن مجتمع أفضل.

وهل المجتمعات الأخرى أفضل؟ وكيف تعلم انها أفضل؟

لا اعلم الإجابة لهذه الأسئلة...

#هبه_حافظ

#خواطر_اجتماعية

#لبنان