جدارية العاشق
خاطرة كغيرها من الخواطر
نشر في 27 مارس 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
يفترش الاحلام ،و يلتحف اشعار الوصال،درب الغروب ملاذه والسهر نديمه
تارة بين الغزل والسرور ،واخرى بين الندب والحزن،ميلانه من ميل شريكه
ينسج الكلمات من وحي الروح ووهج الشفق ،و القمربين البشر لاح له ظله
كثيرة هي المعاني ،بين الحاء والباء سفره ،افيه عود ام هلاك ؟ذاك امر لا يثنيه
تضيء انوار الهيام،لتعم الحياة درب الشوق اللقاء والانتظار بين الدرب والدرب رفيقه
تفتل الكلمات بالصدق والرجاء بالمنى،فإن اجيب بالمثل والجواب قليل ؛انيرسعيه
وان اجيب بالغير ،صام الكلم وبين السؤل والسؤال جولانه
لم؟وكيف؟ وبين الجواب والوهم والحقيقة فراسخ من كنه الواقع وغرائبه
ايها الساكنون بالابراج العاتية ،مللنا من النداء والجواب اجوف
لاتجيبوا ! فلا الجواب غايتنا و لا الصعود نرجو و الدرب اقصر
اعلوا ماشئتم !فلا السماء تحجبون،و لاعنان النجوم تبلغون ،والكون اوسع
إكذبوا ان شئتم،وتكبروا !فالاصل واحد والمآل غير ذي تراب اوحد
ايها الصامتون،وفي الخلد كلام ،طوبى لكم و القول بلسان صمت اعقل
ايها المارون بدرب القصيد،لاتبتروا من القافية حرفا والجمع احرف
القوا السلام و امضوا ،فغير ذي سلم لن يرد و المضي ايسر
ايها السائرون بين الحاء والباء،فالراء بينها حالكم و الحال اغرب
جدارية الزمن،من زهر الصدق و الصدق بين الآخرين اندر
ذاك زرع العاشق و الارض قحطاء ،لا ماء يسقيها غير امل وهو للعقل اذهب
اي الحديث اصدق ؟ماكان العقل نصيره او الصدفة منطقه و الصراع بين الاثنين ادوم
ا بوح و اسرار يريح،ام كتمان و مضي يعين?، ام كلاهما وبال في زمن فيه الكلم اكثر?
تمضي الكلمات تباعا،وتنسى القصائد جماعا،حياة تندثر واخريات ترى النور
وككل الامور،بين البزوغ والافول،بين الحق والنقيض،بين الفناء والحياة تدور
ومنطق الايام،بين الامس و الغذ بيان و اختلاف،كزهر النعمان بين الازهار و الفتور
فزمن قيس قد ولى،وزمن الزمام هذا الزمن لمن اراد فيه العون و السير
وغير ذي عقل في الدرب لاتصحب ،والصحب اندر
وان كان لما بين الحاء والباء جمع ،فليكن جذارية على غرار درويش ،لاربيع و لا مطر
من نظر العقل العقيم ،خالص القول من التجارب ان يمضي المرء في الدرب والصمت اسلم
وغير نبل خلق ،وصدق قول لاينفع ،بهما زهر الجدارية يعلو ويسمو وخالص حب للناس اجمع