كثيرا ما قرأت كتب التنمية البشرية باهتمام, ولكنني وجدت الكثير من الأشياء المشتركة

فيها كلها,احدى تلك الأشياءأنهم يلخصون كل شيء على الارادة , بقولهم المستحيل حقيقة بالإرادة

لكنني كثيرا ما تفكرت في هذا والمنطق يرفض قبوله, فلدي شيء يقول ان الواقع يختلف تماما

عن الخيال فنحن نعلم أن كل شيء مكتوب في الصحف المحفوظة التي لا يبدل فيها أي شيء زادت

الإرادة أم نقصت,فقبل خلق آدم عليه السلام خلقت الأعمال , ونحن كثيرا ما نتكلم عن الارادة

أنها قوة عظيمة, متغافلين عن كون نسج الخيال قلَّ ما يمكنه أن يكون على الواقع لكثير من

الأسباب , بالنسبة اليّ ما يجعلني متوازنةً أن هناك شيء ما يتكلم داخلي يقول ان هذا يمكن

أن يتحقق ويمكن أن لا يتحققك, فلو لخصنا كل شيء على الإرادة فستكون النهاية سيئة بالفعل

كطائر حُر رأى الطائرة وكبرت ارادته في أن يصل اليها ويطير فوق السحاب ولكن بالرغم

من ارادته القوية الا أنه وقع على الأرض ميتا ولم تغني عنه ارادة شيءا! , الأن قد تشعر

أنني أحبطك ليس كذلك, فقط أتكلم بالمنطق فلو ركزنا كل شيء على الارادة, ناسين أنه يجب

وضع حدود لللأحام والطموحات ستكون نهاية مأساوية بالفعل كالطائر, عندها الارادة لا تفيدك,

لا أنكر أنها مهمة ولكن ليس بتقديسها, فهي ليست سوى أحد أسباب النجاح, وليست حتى أهمها.

التوازن هو التفريق ما بين الواقع والخيال وهذا يكون عن طريق وضع سقف للأحلام, وتذكر دائما

أن الارادة ليست كل شيء وأن ما حدث أو سيحدث هو مقدر لك قبل أن تخلق .

في النهاية أستطيع أن أخبرك عن أهم أسباب النجاح, هي الدعاء يقول الله وادعوني أستجب لكم

فلو كان هناك من سيجعل خيالك واقعا تعيشه فهو الله ادعه وتضرع له بالدعاء وهذا أهم

من كلسخافات التنمية البشرية التي أصبحت معادة ولا جديدة بها , ولا أقصد الاساءة.