بعدما بات نضوب النفط أمر محتوم وفي ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها العالم في الطاقة ودلك في إيجاد بدائل عن مواد الوقود الأحفوري التي تبعت تاني أكسيد غاز الكربون الضار بالبيئة . يبقى استخدام النباتات لإنتاج طاقة نظيفة وصديقة أمرا مطلوبا ، غير أنه يبدو أن المشكلة حاليا تكمن في " وجود منافسة شديدة بين استخدام التربة لزرع النباتا ت الغذائية   واستخدامها في إنتاج الطاقة الحيوية " على حد تعبير  الخبير في الإقتصاد البيئي << إيرنست بيرغ >>. ولأن أراضي التغدية لها أولوية فلا بد أن تكون مساحة الأراضي المخصصة لزرع نباتات الطاقة صغيرة ، لدلك يسعى العلماء لإيجاد نباتات تنمو بشكل سريع وبكفاءة عالية داخل مساحة زراعية صغيرة .

وقد أشارت العديد من الدراسات الحديتة في أوروبا وأمريكا إمكانية تحويل الطحالب إلى شكل من أشكال الديزل الحيوي Biodiesel القادر على تشغيل الكتير من المحركات.

تتفوق الطحالب وهي - كائنات دقيقة وحيدة الخلية- على غيرها من المحاصيل النباتية المنتجة للزيوت  بعدد من المميزات المهمة حيت أنها لا تحتاج  لأراضي صالحة للزراعة ، فمن الممكن زراعتها في المستنقعات  كما أنها لا تتطلب مياه عدبة وقيمتها الغدائية عالية . ما يميزها أيضا هو معدل النمو السريع جدا .إد تقوم باستخدام غاز تاني أكسيد الكربون إضافة الى الماء وضوء الشمس وبعض المواد المغدية لإنتاج الوقود الحيوي مما يجعلها مصدر مستدام ومتجدد للوقود.

يتم استخلاص الوقود الحيوي من الطحالب بإدابة دهون الطحالب في مديب ، تم يتم الفصل بواسطة الترشيح والحصول على الدهون نقية من البروتينات والماء تم يتم خلط الدهون مع الميتانول وقطرات من هيدروكسيد الصوديوم  تم الحصول على الوقود الحيوي بعد تكون طبقتين الطبقة العليا هي الوقود الحيوي والطبقة السفلى هي الغلسرين.

رغم أن الطحالب كائنات بسيطة التكوين إلا أنها تعتبر بديلا واعد للطاقات الاحفورية . لقد بينت التجارب التي أجريت على طائفة كبيرة من الطحالب قدرة البعض منها على إنتاج الدهون لتصنيع الوقود الحيوي ، ومن تلك الأنواع هناك طحلب Botryococcus braunii ,وكدلك طحلب Aurantichytrium الدي أجرى  عليه باحتون يابانيون دراسة في جامعتي تسوكوبا وطوهوكو سنة 2013 بهدف زراعته في مياه الصرف الصحي المعالجة لإستخلاص وقود حيوي منه .

بقلم : محمد خيلي