المهم ما أذكره حينها قنابل الغاز وطلقات الرصاص وصرخات المعتقلين في سيارات الترحيلات وصرخات الفارين الهاربين ورائحة الدماء المتناثره علينا وتلك المتوقفه في عروقنا وعيون عسكري الامن المركزي ذاك التي كانت بين الرحا.....؛لا داعي لان اقول اي رحا بالمناسبة!

وآماله الضائعة وخوفه من غضب أمه إذا قتل وتوبيخ ابيه وعمه له وهو جثة....

أتذكر بصاق احد المواطنين علي حينما كنت أناقشه فالدستور وخوفي واستغلالي لأيام الحرية الثمينة ونقاشاتي ومعاركي في سيارات الاجرة

قيل لي مرة عينيك تتحول الي اللون الباهت كانك لاتبالي؟

ولكن الحقيقه هي انني كنت أسال ما الجدوي والغرض من كل هذا الصراخ والطلقات والدماء والخوف وكل كلمات الأدب..

لا بد من حكمه ما  لا بد من درس ما لا بد من بوصله ما لابد؟!

كل هذا الخفوت والاضمحلال في عيني لاني كنت ابحث عن الحكمة لكي لا أموت وأعماق أعماقي خاوية لن أحدثكم عنها فهي لا تعنيكم.......

ما جعلني اتذكر كل هذا هي راية من بضعة الوان ما؛

كقوس قزح..كانت كالمرآة بالنسبة لي

الاحمر...لون القبح والدم والعنف والخراب في نفوسننا.......

الاصفر ....لون الكأبه والخراب والعفن في افكارنا

الازرق...لون السيانيد كالكلمات من افواهنا

وتعرفون البقية يا سيدي أي حرام تريدني ان اتركه ذاك الذي يقطر بالخراب من أفواهكم

أي معصيه تريد ان اصدق انها خسفت بقوم ما! وكلماتكم تحرق الاخضر واليابس

هل انت متأكد من انها هي التي خسفت بهم!

اكتملت الصورة حينما راينا سيارة الشرطه تقّذف الغاز وتهدر الرصاص وتنزع الارواح وتهتك الاعراض...!

فمن قتل هناك حسابه علي الله!دعك منه.

أما نحن فدعني اعلمك بانعكاس الصورةعلينا هذا ما نحن بفاعلوه كل يوم وكل دقيقة  حتي الافاضل منا مدعي العفه والطهارة والقوة

كان لابد ان ياتي الطوفان بيد ثله من  من المختارين في الامن المركزي

(متلعثمو اللسان-قليلي  الطموح مقارنة بنا!-ذوو القدرة المحدودة علي التفكير)

علي العكس منا نحن الاقوياء الاحرار بالطبع

كان لابد من حشرة لحشرة النمرود لتهمس فينا باناشيد الضعف والعهر والغباء والعجز.

واننا كل البعد كل البعد عن معاني العفة والحرية والتسامي

اكتب اليكم وانا معكم في هذا .......

والسلام