لو طرحت علي مجموعة من الناس سؤالاً من هو مؤذن الإسلام ستجد تقريبا الكل يعرف سيدنا بلال بن رباح.
كان الفاروق عمر بن الخطاب عنه إذا سُئل عن أبي بكر الصديق يرد "سيدنا وأعتق سيدنا" ويقصد بذلك سيدنا بلال بن رباح رضوان الله عليهم جميعاً، وكان العظيم بلال إذا أثني عليه أحد يرد ويقول "إنما أنا حبشي وكنت بالأمس عبداً"
ويذكر أنه من شدة تواضعه حينما ذهب ليخطب له ولأخيه قال للأب ((أنا بلال وهذا أخي عبدان من الحبشة، كنا ضالين وهدانا الله وكنا عبدين فأعتقنا الله، إن تزوجونا فالحمد لله، وإن تمنعونا فالله أكبر))
ذلك الإنسان العظيم الذي كان خير مثال ليس للإسلام فقط ولكن للبشرية كلها؛ تحمل ما لم يتحمله بشر من أجل الحفاظ علي دينه ومعتقداته.
كان أمية بن خلف وبعض المشركين يعذبونه أقصي أنواع العذاب ويتحينون وقت الظهيرة حينما تكون رمال شبه الجزيرة العربية أحرَ من الجمر ويلقونه عليها بل ويأتون بحجر يضعونه علي صدره، وهو أيضاً قابض علي ما هو أقوي من الجمر فقد كان قابضاً علي دينه ومتمسك بالواحد الأحد ولا يردد سوي "أحدٌ..... أحد"
تحمل من الأذي ما لم يتحمله الجماد حتي بعث الله سيدنا أبا بكر الصديق ليعتقه من التعذيب بجملته المشهورة ((أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله!؟ ))
صبر علي الأذي طويلا ولم ينجرف مع سيل المشركين، فأكرمه الله حينما شرع رسول الله الآذان للصلاة فيتم إختيار بلال ليشجي البشر من عذب صوته بالآذان..... أي تكريم وتشريف بعد هذا يا بلال؟
وفي غزوة بدر الكبري انتقم بلال من رأس الكفر أمية بن خلف، ليؤكد أن الصبر علي الشدائد وتحمل الأذي يتبعه سيول من كرم الله بل والفرصة لرد الصاع أيضاً.
فلنتعلم من بلال ❤️
-
Mamdouh Mohamedشاب تستهويه القراءة وأحياناً أجيد كتابة بعض ما يجول بخاطرى